اختُتمت، يوم أمس الأربعاء، أشغال الملتقى العربي الأول حول اللغة العربية في وسائل الإعلام “الضاد في الإعلام”، الذي احتضنته الجزائر بمشاركة نخبة من الإعلاميين والأكاديميين والمثقفين من دول عربية عدة، حيث أجمعت التوصيات النهائية على ضرورة تعزيز استخدام اللغة العربية الفصحى في الإعلام، وتطوير المصطلح الإعلامي لمواكبة التحولات الرقمية والتكنولوجية المتسارعة.
وشدد المشاركون في ملتقى “الضاد في الإعلام” على أهمية استخدام الفصحى خصوصًا في النشرات الإخبارية والبرامج الحوارية والثقافية، داعين إلى إنشاء لجان لغوية إعلامية تُعنى بتكييف المصطلحات مع مستجدات العصر. كما دعوا إلى إدماج تكوينات لغوية مخصصة لطلبة الإعلام، بالتنسيق مع أقسام اللغة العربية في الجامعات، في إطار سياسة تعليمية وتكوينية موحّدة عربيًا.
البيان الختامي أوصى أيضًا بإطلاق جوائز سنوية للأعمال الإعلامية المتميزة باللغة العربية، وتشجيع الإنتاج الرقمي والسمعي البصري الذي يُبرز البعد اللغوي والثقافي، إلى جانب تنظيم دورات تدريبية دورية للصحفيين في مجالات سلامة اللغة، والتحرير، والتدقيق اللغوي.
كما اقترح المشاركون إنشاء مرصد عربي للغة والإعلام، لرصد وتقييم حضور العربية في المحتوى الإعلامي، وبلورة آليات عملية لتطوير هذا الحضور، مع التأكيد على ضرورة تفعيل دور المجامع اللغوية العربية في تعريب المحتوى التقني والعلمي وتوحيد المصطلحات المستخدمة.
وفي ختام أشغال الملتقى، تم التأكيد على ضرورة ترسيم هذا الفضاء الفكري والمهني ليُعقد سنويًا، باعتباره خطوة استراتيجية لترسيخ حضور اللغة العربية في المجال الإعلامي العربي، وتعزيز التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والهيئات الإعلامية.