أكد القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية بالجزائر، خلال استدعائه أمس من قبل الخارجية الجزائرية، أن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، هو من يقف خلف الإجراءات التي منعت أعوان السلك الدبلوماسي الجزائري من الوصول إلى مناطق معينة داخل المطارات الباريسية، وذلك دون أي تنسيق مسبق مع رئاسة الجمهورية الفرنسية أو وزارة الشؤون الخارجية.
هذا التصريح جاء ليعزز فرضية وجود تصعيد فردي داخل الحكومة الفرنسية، بعيدًا عن المسارات الدبلوماسية المعهودة. ويبدو أن هذه الخطوة، التي اعتُبرت انتهاكًا صريحًا للأعراف الدولية المتعلقة بحرية تنقل البعثات الدبلوماسية، لم تحظَ بموافقة أو حتى علم الرئيس إيمانويل ماكرون ولا وزير الخارجية جان-نويل بارو.
ويُفهم من مضمون اللقاء الذي جمع الدبلوماسي الفرنسي بمسؤولي الخارجية الجزائرية، أن باريس الرسمية تسعى إلى حصر المسؤولية في نطاق وزارة الداخلية، ما قد يشير إلى وجود تباين في الرؤى داخل الحكومة الفرنسية تجاه العلاقات مع الجزائر.
المصدر: Algérie Patriotique