سجّلت تايلاند ارتفاع عدد القتلى جراء الاشتباكات المسلحة مع كمبوديا إلى (15 شخصًا)، فيما أفادت السلطات الكمبودية بمقتل شخص واحد وإصابة خمسة آخرين في مواجهات دامية اندلعت خلال اليومين الماضيين على المناطق الحدودية المتنازع عليها.
وتركزت الاشتباكات حول معابد قديمة ذات رمزية دينية وتاريخية، مثل “برياه فيهير” و”تا موان ثوم”، وهي مواقع طالما شكلت بؤرًا للنزاع بين البلدين. وقد شهدت المعارك استخدامًا مكثفًا للأسلحة الخفيفة والمدفعية، إضافة إلى شنّ تايلاند غارات جوية، في تطور هو الأخطر منذ سنوات.
وأدى هذا التصعيد إلى نزوح واسع، حيث تم إجلاء (1500 أسرة) كمبودية من مساكنها القريبة من مناطق القتال، وسط مخاوف من تفاقم الوضع إلى صراع أوسع.
ويأتي هذا التوتر في سياق نزاع حدودي مستمر منذ أكثر من قرن، تغذيه خلافات بشأن ترسيم الحدود والسيادة على المعابد القديمة، التي يستخدمها الطرفان كمبرر للتصعيد.
من جهته، أعلن مجلس الأمن الدولي عن عقد جلسة طارئة لبحث تطورات الأزمة، وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار وتفادي انزلاق المنطقة نحو مواجهة إقليمية أوسع.
المصدر: RT