أعلنت أكثر من 200 شخصية سورية من رموز المعارضة عن تأسيس “جبهة الإنقاذ السورية”، في مبادرة وُصفت بالمفصلية تهدف إلى توحيد الجهود لاستعادة الشرعية الشعبية، وبناء دولة ديمقراطية قائمة على المواطنة والعدالة.
البيان التأسيسي ل “جبهة الإنقاذ السورية” شدد على ضرورة وقف شامل لإطلاق النار في محافظة السويداء، وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة للسكان، مع تعويض المتضررين من المدنيين ماديا وبشريًا. كما دعت الجبهة إلى ضمانات قانونية وحقوقية لمنع تكرار الخروقات مستقبلا، برعاية سورية وعربية ودولية.
ومن أبرز مطالب الجبهة وقف عمليات التهجير القسري ورفض أي تغيير ديموغرافي مفروض بالقوة، مع تأكيد حق كل سوري في العودة إلى أرضه وبيته في أي وقت.
كما دعت “جبهة الإنقاذ السورية” إلى الإقرار بأن كل سلاح خارج سلطة الدولة غير شرعي، على أن تُسلم الفصائل أسلحتها وفق ترتيبات تُحدد في مؤتمر وطني سوري جامع يُعقد في أقرب فرصة.
ودعت الجبهة كذلك إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة تضم منظمات حقوقية سورية ودولية للتحقيق في الأحداث والانتهاكات، بهدف ترسيخ العدالة والمساءلة.
تستند هذه المبادرة إلى مبادئ “الانتفاضة السورية الأولى”، وتركّز على حق تقرير المصير للشعب السوري والانتقال إلى نظام ديمقراطي تعددي يعيد بناء الدولة الوطنية.
ووقّع على الإعلان شخصيات سياسية وفكرية بارزة، من بينهم: أيمن أصفري، جورج صبرا، أحمد برقاوي، فايز سارة، فضل عبد الغني، ميشيل شماس، يحيى العريضي، يم مشهدي، بسام بربندي، حازم النهار، بالإضافة إلى فنانين مثل عبد الحكيم قطيفان، فارس الحلو، جمال سليمان، ريم علي، وعلياء السعيد.
المصدر: RT