وقّع تقرير صادر عن بنك أوف أميركا، أعدّه فريق من المحللين بقيادة الاقتصادي مايكل هارتنت، أن يشهد العالم مزيدًا من التراجع في متوسط أسعار الفائدة، محذرًا من أن هذا التوجه، إلى جانب عوامل أخرى، قد يساهم في نشوء فقاعة مضاربة في أسواق المال.
وبحسب التقرير الذي نُشر يوم 21 جوان 2025، فإن متوسط سعر الفائدة العالمي انخفض بالفعل إلى (4.4%) مقارنة بـ (4.8%) خلال العام الماضي، في ظل قرارات خفض الفائدة من قبل البنوك المركزية في الولايات المتحدة وبريطانيا ومنطقة اليورو والصين. ويتوقّع هارتنت أن يستمر هذا الاتجاه الهبوطي ليبلغ متوسط السعر العالمي نحو (3.9%) خلال الـ 12 شهراً المقبلة.
وفي سياق متصل، يبحث صانعو السياسات في الولايات المتحدة إمكانية إدخال تغييرات تنظيمية تهدف إلى توسيع حصة مستثمري التجزئة في السوق، وهو ما يثير قلق بعض المحللين من مضاعفة تقلبات السوق.
وكتب هارتنت في التقرير: “كلما ارتفعت نسبة المستثمرين الأفراد في السوق، وزادت السيولة، وارتفعت التقلبات، زادت احتمالية حدوث فقاعة”. ويُعزى ذلك إلى سلوك استثماري اندفاعي وغير عقلاني قد يغذي أسعار الأصول ويُفقدها صلتها بالأساسيات الاقتصادية.
وكان هارتنت قد حذر منذ ديسمبر 2024 من هشاشة محتملة في أسواق الأسهم العالمية، رغم الصعود القوي الذي شهدته تلك الأسواق في العام نفسه. وتجدر الإشارة إلى أنه كان من أوائل المحللين الذين رجّحوا تفوّق الأسهم العالمية على نظيرتها الأمريكية خلال العام الجاري، وهو ما ثبتت صحته حتى الآن.
المصدر: د ب أ