كبير مستشاري البيت الأبيض يحلّ بالجزائر

أعلنت السفيرة الأمريكية بالجزائر، إليزابيث مور أوبين، اليوم الأحد، عن وصول كبير مستشاري البيت الأبيض، مسعد فارس بولس، إلى الجزائر، في إطار مشاورات استراتيجية تهدف إلى دفع التعاون الثنائي بين البلدين.

وفي تغريدة نشرتها على حسابها بمنصة “إكس”، عبّرت السفيرة عن “سعادتها البالغة” لاستقبال المسؤول الأمريكي مسعد فارس بولس في الجزائر، مشيرة إلى أن الزيارة تندرج ضمن جهود تعزيز الأولويات المشتركة بين الجزائر والولايات المتحدة.

من هو مسعد فارس بولس ؟

يعد مسعد فارس بولس أحد الوجوه الجديدة في الدبلوماسية الأميركية الموجهة نحو إفريقيا والعالم العربي. وُلد في لبنان عام 1971، وينتمي لعائلة لبنانية-نيجيرية ذات نشاط اقتصادي في غرب إفريقيا. يحمل عدة جنسيات، من بينها الأميركية، ويدير مجموعة من الشركات العاملة في مجال تجارة السيارات والتجهيزات الصناعية، أبرزها شركة SCOA Nigeria. وقد برز اسمه خلال السنوات الأخيرة بصفته رجل أعمال مخضرم له علاقات نافذة في الأوساط السياسية والاقتصادية، خاصة بعد زواج نجله مايكل بولس من تيفاني ترامب، ابنة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

في مطلع سنة 2025، عيِّن مسعد بولس مستشارًا كبيرًا لشؤون إفريقيا في الإدارة الأميركية، وهو منصب يمنحه نفوذًا مباشرًا في صياغة مقاربة واشنطن تجاه القارة. وقبل ذلك، نشط في حملات انتخابية للحزب الجمهوري، خاصة في استقطاب الجاليات الشرق أوسطية. وتستند مهمته الحالية إلى الجمع بين خلفيته في القطاع الخاص وخبرته الميدانية في بلدان غرب إفريقيا، ما يمنحه موقعًا فريدًا داخل الإدارة الأميركية للتعامل مع ملفات معقدة تتعلق بالتنمية، الأمن، والطاقة، خاصة في مناطق النزاع والمنافسة الجيوسياسية المتصاعدة.

زيارة بولس إلى الجزائر تأتي في سياق محاولة واشنطن تعزيز قنوات الحوار مع الفاعلين الإقليميين الأساسيين في شمال إفريقيا. ويُنظر إلى حضوره في الجزائر بصفته مؤشرًا على رغبة أميركية في إعادة تموضع استراتيجي بالمنطقة، خاصة مع التحديات المتسارعة في منطقة الساحل وتطور العلاقات الجزائرية مع قوى أخرى كالصين وروسيا. وبالنظر إلى خلفيته المتعددة الثقافات، يُتوقع أن يلعب بولس دورًا مرنًا في التقريب بين الرؤى الأميركية ومواقف شركاء إقليميين كُثر، من الجزائر إلى نيجيريا، مرورًا بدول الساحل والقرن الإفريقي.

Exit mobile version