أعلن رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، يوم الإثنين 28 جويلية 2025، أن تايلاند وكمبوديا توصلتا إلى اتفاق “لوقف فوري ودون شروط لإطلاق النار”، وذلك بعد خمسة أيام من الاشتباكات الدامية التي اندلعت على الحدود المتنازع عليها بين البلدين.
وجاء الإعلان وقف إطلاق النار عقب اجتماع طارئ احتضنته العاصمة الماليزية بوتراجايا، بصفتها تترأس منظمة آسيان لسنة 2025، وشارك فيه ممثلون رفيعو المستوى من بانكوك وكمبوديا. وقد أسفر هذا اللقاء عن اتفاق رسمي لوقف القتال، يبدأ سريانه اعتبارًا من منتصف ليل الاثنين بالتوقيت المحلي.
الاتفاق جاء بعد تصعيد عسكري غير مسبوق على الحدود، أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصًا، ونزوح ما يقارب ربع مليون مدني من القرى الحدودية. كما أثارت هذه الأحداث قلقًا إقليميًا ودوليًا، وسط مخاوف من اتساع رقعة النزاع في منطقة حساسة من جنوب شرق آسيا.
ويُنظر إلى المبادرة الماليزية على أنها انتصار دبلوماسي، في وقت تسعى فيه كوالالمبور إلى لعب دور أكثر فاعلية في تسوية النزاعات الإقليمية. وقد رحّبت أطراف دولية بالاتفاق، من بينها الولايات المتحدة والصين، باعتباره خطوة إيجابية نحو احتواء التصعيد.
المصدر: الغارديان