كشفت المديرة التنفيذية للاتحاد المصري للغرف السياحية، هالة الخطيب، أن مصر أنفقت نحو 550 مليار دولار على مشروعات البنية التحتية خلال السنوات العشر الأخيرة، وهو ما اعتبرته أحد المحركات الأساسية لتحفيز الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته. جاء هذا التصريح خلال مشاركتها في المنتدى الاقتصادي العربي الألماني المنعقد في برلين.
وأوضحت الخطيب أن هذه الاستثمارات المصرية شملت تحديثًا واسع النطاق لشبكات الطرق والكهرباء والطاقة والمطارات، بما في ذلك البنية التحتية الداعمة لقطاع السياحة، مثل الفنادق وخطوط النقل والمرافق الخدمية. وأشارت إلى أن هذه المشاريع لم تُحدث فقط تحسنًا نوعيًا في جودة الخدمات، بل ساهمت أيضًا في تحسين مؤشرات التنمية الإقليمية في عدد من المحافظات.
وترى الخطيب أن البنية التحتية المتطورة تُعد ركيزة ضرورية لجذب المستثمرين، خاصة في قطاع السياحة، حيث باتت مصر تقدم نفسها كمقصد قادر على استيعاب النمو في عدد الزوار وتلبية معايير السياحة العالمية. وأضافت أن هذه التحولات تعكس التزام الحكومة المصرية برؤية تنموية طويلة الأجل تراهن على الاستقرار الاقتصادي والتوسع في الشراكات الدولية.
للاشارة انعقدت النسخة الـ28 من المنتدى الاقتصادي العربي الألماني في برلين شهر جوان 2025، بمشاركة أكثر من 700 شخصية من كبار المسؤولين، رجال الأعمال، والمستثمرين، يمثلون 22 دولة عربية وألمانيا. نظم المنتدى من طرف غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية، وشكّل منصة لتعزيز الشراكات الاقتصادية، وعرض فرص التعاون في مجالات الطاقة، البنية التحتية، والصناعات المتقدمة.
شهدت نسخة 2025 من المنتدى الاقتصادي العربي الألماني نقاشات موسعة حول التحول الطاقوي والاقتصاد الأخضر، إلى جانب الرقمنة والأمن الغذائي. وأُعلن خلالها عن مشاريع عربية استثمارية تفوق قيمتها 120 مليار دولار، خصوصًا من دول الخليج ومصر. كما أبدت الشركات الألمانية رغبة واضحة في التوسع نحو الأسواق العربية، مدفوعة بحجم تبادل تجاري سنوي تجاوز 55 مليار يورو، مع توقعات بزيادته إلى 65 مليار يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة.
المصدر: وسائل اعلام مصرية + الصحفي
