جدّد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، التأكيد على رفض بلاده لأي خطوات تطبيع مع “إسرائيل” في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة، معتبرًا أن الحديث عن العلاقات لا يحمل أي مصداقية أو مبرر في ظل القتل والمعاناة اليومية.
وفي مؤتمر صحفي عُقد أمس على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، قال بن فرحان إن الطريق الوحيد لإنهاء دوامة العنف يكمن في تطبيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة. وأوضح أن السلام الحقيقي في المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا عبر تسوية عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن التطبيع لن يكون ممكنًا دون قيام هذه الدولة.
وشدّد الوزير السعودي على التزام بلاده بدعم السلطة الفلسطينية، والعمل بالتنسيق مع المجتمع الدولي من أجل إعادة إعمار غزة. وأشار إلى أن بلاده تدعم وجود ممثل شرعي واحد للشعب الفلسطيني، هو السلطة الفلسطينية.
وجاءت هذه التصريحات في سياق انطلاق أعمال المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية، الذي يُعقد برئاسة مشتركة سعودية-فرنسية. ويهدف المؤتمر إلى وضع مسار زمني واضح لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، بناءً على مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.
المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية
و وسط استمرار الحرب في غزة، تنعقد أشغال المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية في نيويورك يومي 28 و29 جويلية 2025، برعاية مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، بمشاركة نحو 125 دولة وغياب بارز لكل من إسرائيل والولايات المتحدة.
المؤتمر الذي كان من المقرر عقده منتصف جوان قبل أن يتم تأجيله بسبب التصعيد في المنطقة، هدف إلى وضع إطار زمني واضح لتطبيق حل الدولتين وإنهاء الاحتلال، مع التركيز على المبادئ الأساسية لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وتوزّعت جلسات المؤتمر على ثماني مجموعات عمل، عالجت قضايا جوهرية من بينها الوضع الإنساني، إعادة الإعمار، الإصلاح المؤسساتي للسلطة الفلسطينية، وضمانات أمنية شاملة.
وتعهدت فرنسا بالاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية خلال شهر سبتمبر المقبل في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما تسير عدة دول أوروبية نحو اتخاذ خطوة مماثلة.
المصدر: وكالات