أطلق الروائي الجزائري، الكبير رشيد بوجدرة هجومًا عنيفًا على بعض الكتّاب الجزائريين الذين وصفهم بـ”المُجندين إيديولوجيًا لخدمة الاستعمار”، معتبرًا أنهم ظاهرة “زائلة” تستوجب الرد بـ”حرب القلم”.
تصريجات ر رشيد بوجدرة، جاءت حوار تلفزيوني بُثّ يوم مساء أمس الإثنين، على القناة الجزائرية الرسمية، والذي جاء بمناسبة صدور النسخة المنقحة من كتابه “عصابة التاريخ” “Les contrebandiers de l’histoire”، عن دار الحكمة، والذي يفضح فيه محاولات “تشويه التاريخ الوطني”.
بوجدرة، لم يتردد في توجيه نقد مباشر لأسماء بعينها مثل بوعلام صنصال وكمال داوود، واصفًا إياهما بأنهما يعانيان من “عقدة المستعمر” و”الاستيلاب التام عن الروح الجزائرية”. كما اعتبر أن تمجيد الاستعمار والتشكيك في الثورة الجزائرية “أمر مدعوم من لوبيات صهيونية وأوساط يمينية فرنسية”، بهدف إعادة صياغة العلاقة بين المستعمر والسابق والمستعمَر.
بوجدرة، المعروف بمواقفه الوطنية، دعا المثقفين إلى التصدي لهذه الموجة بخلق هجوم ثقافي منظم، يرتكز على مراجعة مناهج التعليم وتحصين الذاكرة الجماعية من التزييف، وهو ما يعكس قلقًا ثقافيًا مشروعًا من “تبييض الاستعمار” تحت غطاء الحداثة والانفتاح.
للإشارة كان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد خص يوم أمس الإثنين، الروائي والمجاهد الكبير رشيد بوجدرة، باستقبال بالجزائر العاصمة .