الدولار يسجل أسوأ أداء نصف سنوي منذ 1973

شهد الدولار الأمريكي خلال النصف الأول من سنة 2025 واحدة من أكثر فتراته تقلبًا منذ عقود، حيث انخفض مؤشر الدولار (DXY) بنسبة تجاوزت (11%)، في أداء يُعدّ الأسوأ منذ سنة 1973، وفقًا لما نشره موقع MarketWatch بتاريخ 25 جويلية 2025.

وكان صندوق النقد الدولي قد أكد  أن الدولار الأمريكي يواصل تراجعه رغم توقعات بارتفاع قيمته في ظل فرض رسوم جمركية جديدة وعجز ميزانية متزايد.

وأشار تقرير “آفاق الاقتصاد العالمي” المحدّث الصادر عن صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء، إلى أن “الدولار الأمريكي ضعف بشكل أكبر، على عكس التوقعات بأن الرسوم الجمركية والعجز المالي المتزايد من شأنهما أن يؤديا إلى تعزيزه”.

وقد افتتح الدولار العام بقوة نسبية، إذ بلغ مؤشر DXY في بداية يناير ما يقارب 110 نقطة، مدعومًا ببيانات اقتصادية أمريكية متماسكة وتفاؤل بشأن استقرار السياسات النقدية. إلا أن هذا المسار لم يستمر طويلًا، حيث بدأ المؤشر في التراجع تدريجيًا خلال الربع الثاني، مع تصاعد التوقعات بشأن خفض سعر الفائدة من طرف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

بحسب تقرير صادر عن Barron’s يوم 27 جويلية 2025، فإن شهر جويلية شكّل نقطة تحول مؤقتة للدولار، إذ سجّل المؤشر أول مكسب شهري له هذا العام بنسبة (+2.1%)، مدعومًا بتوقيع اتفاقيات تجارية جديدة مع الاتحاد الأوروبي وعدد من دول آسيا. ومع ذلك، تظل الصورة الكلية قاتمة، خاصة مع تحذيرات بنوك عالمية مثل Morgan Stanley من احتمال هبوط المؤشر إلى ما دون 91 نقطة قبل نهاية السنة.

من جانب آخر، أبرزت وكالة Reuters في تقريرها بتاريخ 30 جويلية 2025 أن حالة التذبذب في سياسات الولايات المتحدة التجارية، وتنامي خطاب الانكفاء الاقتصادي، ساهمت في تآكل الثقة الدولية بالدولار، ما زاد من الضغوط على مكانته كعملة مرجعية.

ورغم هذا التراجع، يظل الدولار حتى الآن مهيمنًا على احتياطيات البنوك المركزية العالمية، بنسبة تفوق 58% من مجمل الاحتياطات، بحسب ما نقله موقع Axios بتاريخ 25 جويلية 2025.

المصدر: MarketWatch، Barron’s، Reuters، Axios

Exit mobile version