كشفت الحصيلة السنوية للشركة المركزية لإعادة التأمين (CCR) عن تسجيل أداء مالي قوي خلال سنة 2024، حيث تجاوز رقم أعمالها 50 مليار دينار جزائري (ما يعادل نحو 370 مليون دولار) مقارنة بـ 46.5 مليار دينار (نحو 344 مليون دولار) في سنة 2023، ما يعكس توسع نشاطها وتحسّن مؤشرات الربحية لديها.
وفي سياق موازٍ، ارتفعت النتيجة الصافية لشركة “CCR” إلى 7.63 مليار دينار (قرابة 56.5 مليون دولار) مقابل 6.27 مليار دينار (نحو 46.4 مليون دولار) خلال السنة السابقة، حسب نفس الحصيلة.
وتُعد CCR الفاعل الرئيسي في السوق الوطنية في مجال إعادة التأمين، حيث تقوم بتأمين شركات التأمين المحلية. وتشمل فروع نشاطها محليًا التأمين على أخطار الهندسة والبناء، الحرائق، والكوارث الطبيعية.
أما دوليًا، فتُمارس الشركة نشاطها في فروع إعادة التأمين الخاصة بالحرائق، الطاقة، الهندسة، والتأمينات البحرية، معتمدة على رأسمال اجتماعي يقدّر بـ 30 مليار دينار (ما يعادل 222 مليون دولار).
وفي سنة 2024، توزعت عمليات CCR الدولية كالتالي: 48% في آسيا وأمريكا اللاتينية، 31% في الشرق الأوسط، 11% في أوروبا، و10% في إفريقيا.
وقد جددت وكالة التصنيف الدولية “AM Best” خلال نفس السنة تصنيف CCR بدرجة B+ (جيدة) مع نظرة مستقبلية مستقرة، مما يعكس متانة الشركة في الوفاء بالتزاماتها ومرونتها التشغيلية في محيط دولي متقلب.
من هي الشركة المركزية لإعادة التأمين (CCR)
تُعدّ الشركة المركزية لإعادة التأمين (CCR) الفاعل الوطني الأول في سوق إعادة التأمين بالجزائر، حيث تضطلع بدور محوري في تأمين شركات التأمين ضد الأخطار الكبرى، بما في ذلك الكوارث الطبيعية وأخطار الهندسة والطاقة. تأسست سنة 1973 كشركة عمومية ذات طابع اقتصادي، واستطاعت عبر عقود من النشاط أن ترسّخ مكانتها كمؤسسة مالية استراتيجية في المنظومة الاقتصادية الجزائرية، بفضل رأسمال اجتماعي يبلغ (30 مليار دينار)، وشبكة شراكات محلية ودولية متخصصة.
تمكنت CCR خلال سنة 2024 من تحقيق أداء مالي لافت، إذ تجاوز رقم أعمالها (50 مليار دينار) أي ما يعادل نحو (370 مليون دولار)، مع أرباح صافية بلغت (7.63 مليار دينار)، مستفيدة من تنويع عملياتها على المستويين الوطني والدولي. وتمتد نشاطاتها خارج الجزائر إلى عدة قارات، حيث شكّلت آسيا وأمريكا اللاتينية 48% من عملياتها الدولية، مما يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو أسواق ناشئة. كما حافظت على تصنيف “B+” من وكالة “AM Best”، وهو مؤشر على متانة هيكلها المالي واستقرارها في بيئة إعادة تأمين إقليمية معقدة.