الصين تؤكد دعم الاقتصاد وHSBC يتكبد خسائر بسبب السوق الصينية

في وقت تسعى فيه بكين إلى تعزيز ثقة الأسواق وتنظيم البيئة الاقتصادية، أظهرت تقارير مالية حديثة أن بنك HSBC تكبد خسائر كبيرة في الصين أثرت على نتائجه الفصلية.

وكشفت البيانات أن أرباح البنك قبل الضرائب خلال النصف الأول من عام 2025 بلغت نحو (15.8 مليار دولار)، وهو ما يقلّ عن التوقعات البالغة (16.5 مليار دولار). وجاء هذا التراجع نتيجة تعرض البنك لخسائر ناجمة عن استثماراته في بنك الاتصالات الصيني، إضافة إلى تداعيات أزمة سوق العقارات في هونغ كونغ.

للاشارة HSBC هو أحد أكبر البنوك والمؤسسات المالية في العالم، تأسس سنة 1865 في هونغ كونغ وشنغهاي لتسهيل حركة التجارة بين آسيا وأوروبا، ويتخذ من لندن مقرًا رئيسيًا له. يمتلك البنك شبكة عالمية تضم فروعًا في أكثر من 60 دولة، ويقدّم خدمات مالية متكاملة تشمل التمويل التجاري، الخدمات المصرفية للأفراد، إدارة الأصول، والخدمات البنكية الاستثمارية. يُعد HSBC من البنوك المصنّفة كنظامية عالميًا، أي أن استقراره المالي يؤثر على الاقتصاد العالمي. يركّز حاليًا على تعزيز حضوره في الأسواق الآسيوية، خاصة في ظل التحديات التي تعرفها الأسواق الغربية.

بالتزامن، أكدت لجنة مركزية تابعة للحزب الشيوعي الصيني، في اجتماع سياسي رفيع، أن الحكومة ستواصل دعم الاقتصاد الوطني من خلال سياسات مالية أكثر فعالية وتنظيم الأسواق، مع التزام واضح بـ”تصحيح المنافسة غير المنضبطة”. ومع ذلك، لم يتضمن البيان أي إشارة إلى تخفيض محتمل لأسعار الفائدة، رغم التباطؤ الذي تعرفه بعض القطاعات الحيوية.

وتأتي هذه التطورات وسط تساؤلات متزايدة حول قدرة الصين على إعادة تنشيط النمو الداخلي، في ظل أزمة ثقة تطال القطاعات العقارية والمصرفية.

المصدر: رويترز

Exit mobile version