شير تقارير اقتصادية إلى أن التراجع الملحوظ في قيمة الروبل الروسي، بالتوازي مع ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، ساهم في تعزيز الإيرادات الحكومية في موسكو، رغم استمرار الضغوط الغربية والتهديدات المتكررة بفرض عقوبات جديدة.
وأوضحت التحليلات أن ضعف الروبل يجعل الصادرات الروسية، وخاصة الطاقة والمواد الخام، أكثر تنافسية في الأسواق الدولية، كما يرفع من قيمة العائدات النفطية عند تحويلها إلى العملة المحلية. هذه المعادلة وفّرت متنفسًا للاقتصاد الروسي، في وقت يعاني فيه من عزلة مالية نسبية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
ويرى محللون أن روسيا تستخدم هذه الظرفية لصالحها، حيث أن ارتفاع أسعار النفط العالمية يعوّض جزئيًا تراجع أحجام الصادرات، ما يسمح للحكومة بتمويل نفقاتها الداخلية والحفاظ على استقرار مالي نسبي.
ومع ذلك، تبقى هذه الديناميكية هشّة على المدى البعيد، خاصة مع تقلبات أسعار الطاقة واحتمال تشديد العقوبات الغربية التي قد تستهدف أدوات الدفع والتسويق للنفط الروسي.
المصدر: رويترز