احتضن المتحف العمومي الوطني “أحمد زبانة” بوهران سهرة ثقافية بعنوان “ليلة المتاحف”، جمعت بين عبق التاريخ وإبداعات الأطفال، بحضور نحو 60 طفلًا وعدد كبير من عشاق الجولات المتحفية. التظاهرة.
مدير متحف “أحمد زبانة” بوهران، هشام صقال، أوضح أن المبادرة تندرج ضمن رؤية الوزارة لجعل المتاحف فضاءات تفاعلية، واستقطاب الأطفال للتعرف على الكنوز الأثرية. كما أشارت رئيسة قسم التنشيط نادية بلعادل، إلى أن الحدث يعزز الحركة الثقافية ويمكّن الزوار من خوض تجربة مميزة بين أروقة متحف يزخر بتراث وقطع نادرة.
الليلة الثالثة من البرنامج شهدت ورشات إبداعية للأطفال تحت إشراف إطارات المتحف، تضمنت تصميم تحف طينية مستوحاة من المجموعات المتحفية، ورسومات تعكس تمسك الجيل الصغير بتراثه، إلى جانب أنشطة ترفيهية تستهدف غرس حب الحرف التقليدية. الحدث يعكس تزايد الإقبال على المتحف في الصيف، من زوار محليين وأفراد الجالية الجزائرية بالخارج وسياح أجانب.
للإشارة يعتبر متحف أحمد زبانة، أقدم متحف في مدينة وهران وأحد أعرق المؤسسات الثقافية في الجزائر، افتُتح سنة 1885 خلال الحقبة الاستعمارية تحت اسم “متحف وهران” أُعيدت تسميته بعد الاستقلال، تكريمًا للمناضل أحمد زبانة، أول شهيد أُعدم بالمقصلة إبان ثورة التحرير. يضم المتحف مجموعات غنية من الآثار الأثرية، واللوحات الفنية، والتحف التاريخية التي تعكس تنوع التراث الجزائري من العصور القديمة حتى العصر الحديث. كما يحتوي على جناح للفنون الجميلة، وقاعات للآثار الرومانية والإسلامية، إلى جانب معروضات للحرف التقليدية. يُعد المتحف اليوم فضاءً ثقافيًا وتربويًا، يستقطب الباحثين والطلاب والزوار من داخل الجزائر وخارجها، ويحتضن أنشطة ومعارض مؤقتة لتعزيز الوعي بالتراث الوطني.
المصدر : وأج + الصحفي
