الصين ترفض ضغوط واشنطن بشأن النفط الإيراني والروسي

أكدت الصين رفضها الصريح للمطالب الأميركية القاضية بوقف استيراد النفط من إيران وروسيا، معتبرة أن تعاونها مع هاتين الدولتين “مشروع بالكامل” ولا يخضع لأي تدخل خارجي. جاء هذا الموقف في رد على تصريحات منسوبة لمسؤولين أميركيين طالبوا بكين بالتوقف عن شراء النفط الإيراني، باعتباره يشكل مصدرًا رئيسيًا لتمويل أنشطة طهران، بحسب ما أفادت به وكالة رويترز بتاريخ 3 أوت 2025.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في إفادة صحفية، إن بلادها “تعارض العقوبات الأحادية الجانب”، مشيرة إلى أن العلاقات التجارية بين بكين وكل من طهران وموسكو تُبنى على أسس قانونية ومصالح متبادلة، ولا ينبغي لأي طرف ثالث فرض وصايته عليها.

ويأتي هذا التصعيد الكلامي في سياق محادثات حساسة بين الصين والولايات المتحدة، حيث عبّرت واشنطن عن قلقها من ارتفاع صادرات النفط الإيرانية رغم العقوبات المفروضة عليها، متهمة بكين بأنها أكبر زبون للنفط الإيراني. كما أوردت وسائل إعلام أميركية أن الإدارة تسعى لفرض مزيد من القيود على ناقلات النفط وشبكات التمويل المرتبطة بطهران.

وتشير المعطيات الأخيرة إلى أن صادرات إيران من النفط الخام والمكثفات ارتفعت إلى حوالي 1.6 مليون برميل يوميًا خلال يوليو 2025، بفضل الطلب الصيني المتزايد. كما تستمر الصين في استيراد النفط من روسيا بأسعار تفضيلية، رغم الحظر الغربي المفروض على موسكو منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

Exit mobile version