استعادت الأسواق الآسيوية بعض الدعم في مطلع شهر أوت، مدفوعة بآمال متزايدة حول خفض مرتقب لأسعار الفائدة الأمريكية. وجاء هذا التحول بعد صدور تقرير توظيف شهر جويلية الذي خالف التوقعات، وأظهر أداءً ضعيفًا في خلق فرص العمل، إضافة إلى مراجعات سلبية لأرقام الأشهر السابقة.
تشير المعطيات الجديدة إلى أن سوق العمل الأمريكي فقد جزءًا من زخمه، وهو ما دفع المحللين إلى تعزيز توقعاتهم بشأن اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو تخفيف السياسة النقدية خلال الفترة القادمة.
بحسب وكالتي AP News وReuters، فإن هذه المؤشرات ترجّح بداية دورة خفض الفائدة في شهر سبتمبر، مع توقعات بتراجع تدريجي قد يبلغ (100 نقطة أساس) خلال سنة واحدة، في حال استمرت المؤشرات الاقتصادية في الاتجاه ذاته.
وتُعدّ هذه التوقعات عاملًا مشجعًا للأسواق الناشئة والآسيوية تحديدًا، التي تستفيد عادة من انخفاض الدولار، إذ يعزز من جاذبية الأصول المقوّمة بعملاتها المحلية، ويخفف من الضغوط التمويلية.
لكن رغم هذا التحسن الظرفي، يبقى المسار الاقتصادي الأمريكي تحت مجهر الأسواق، خاصة مع استمرار حالة التذبذب في البيانات الاقتصادية، وترقب المستثمرين لأي إشارات جديدة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي خلال الاجتماعات المقبلة.
المصدر: Reuters