في أحدث رد فعل على التصعيد السياسي من جانب واشنطن، تبنّى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لهجة حازمة تجاه التهديدات الأميركية، مؤكدًا تمسك بلاده بخياراتها السيادية في مجال التجارة والطاقة.
ووفقًا لما نقلته وكالة بلومبرغ يوم 3 أوت 2025، لم تصدر حكومة مودي أي تعليمات لمصافي النفط الهندية بوقف واردات النفط الروسي، رغم تصاعد التهديدات من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الدول التي تواصل شراء الطاقة من موسكو.
في خطابه الأخير، دعا مودي المواطنين إلى دعم حملة “صنع في الهند” (Make in India)، في خطوة تعكس توجهًا واضحًا نحو تعزيز الاعتماد على الذات في مواجهة الضغوط الغربية. واعتبرت وسائل إعلام هندية، مثل Times of India (نشر بتاريخ 3 أوت 2025)، أن هذه الرسالة بمثابة رد غير مباشر على ما وصفته بـ”الابتزاز التجاري” الذي تمارسه واشنطن في سياق إعادة رسم خريطة التحالفات الاقتصادية.
الهند، التي تستورد حوالي 80% من حاجتها النفطية، أصبحت في السنوات الأخيرة واحدة من أبرز زبائن النفط الروسي بأسعار تفضيلية، خاصة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. ورغم الانتقادات الأميركية، ظلت نيودلهي متمسكة بموقفها القائم على ضمان أمن الطاقة وتفادي التبعية للأسواق الغربية فقط.