شهدت الأسواق المالية تحركات لافتة مطلع الأسبوع، مع تسجيل الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا أمام الين الياباني واليورو، وسط انخفاض حاد في عوائد السندات الأمريكية. يأتي هذا التحول بعد صدور تقرير وظائف شهر جويلية الذي خيّب التوقعات، مما عزز الرهانات على خفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، قد يبلغ في مجموعه (100 نقطة أساس) خلال الفترة المقبلة.
وفي ظل هذا التراجع في قيمة الدولار، حافظ الذهب على استقراره بعد أن سجّل ارتفاعًا بنسبة تجاوزت 2% في نهاية الأسبوع الماضي، تلاه تراجع طفيف يوم الإثنين، دون أن يفقد زخمه. هذا التماسك يعكس استمرار المخاوف بشأن أداء الاقتصاد الأمريكي، ما يدفع المستثمرين نحو الذهب كأحد أبرز الملاذات الآمنة.
من جهة أخرى، واصلت أسعار النفط انخفاضها بعد إعلان مجموعة OPEC+ عن رفع إنتاجها بنحو (547,000 برميل يوميًا) خلال شهر سبتمبر المقبل. هذا القرار، الذي مثّل تحولًا في مسار خفض الإنتاج المعتمد منذ عام 2024، ساهم في زيادة المعروض بالسوق، خاصة مع دخول كميات إضافية من طرف الإمارات. وقد أدى هذا إلى ضغط واضح على الأسعار، حيث تراجع خام برنت إلى مستوى يتراوح بين (69 و70 دولارًا)، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى حدود (67 دولارًا).