سجّل الذهب، يوم الثلاثاء، قفزة لافتة تجاوز خلالها مستوى (3375 دولارًا) للأوقية، وهو أعلى مستوى يُسجل منذ الثالث والعشرين من جويلية ، مستفيدًا من التحولات في توقعات الأسواق بشأن السياسة النقدية الأمريكية، بحسب تقارير مالية أمريكية.
ويأتي هذا الأداء القوي للذهب في وقت أظهرت فيه بيانات اقتصادية حديثة تباطؤًا شبه كامل في قطاع الخدمات الأمريكي خلال شهر جويلية ، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات للخدمات (ISM Services PMI) قراءة بلغت 50.1، ما يعكس فتورًا في النشاط الاقتصادي داخل هذا القطاع الحيوي. كما كشف المؤشر عن تراجع واضح في التوظيف، يقابله ارتفاع ملحوظ في التكاليف، ما يؤشر على ضغوط تضخمية متزايدة.
وتتماشى هذه البيانات مع تقرير الوظائف الأخير الذي جاء دون التوقعات، في وقت تم فيه مراجعة أرقام أشهر سابقة نحو الأسفل، مما زاد من القناعة داخل الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى خفض أسعار الفائدة مرتين قبل نهاية العام، وسط توقعات بأن تكون أولى هذه الخطوات في سبتمبر المقبل.
هذا التحول في المزاج الاقتصادي يدعم توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب، الذي استعاد جاذبيته كملاذ تقليدي في أوقات الضبابية المالية.
المصدر: رويترز