إعادة تشغيل 12 قطار “كوراديا”

أعلن وزير النقل الجزائري سعيد سعيود، اليوم الثلاثاء بمعسكر، عن إعادة تشغيل 12 قطارًا من نوع “كوراديا” (Coradia) ضمن خطوط السكة الحديدية، بعد أن كانت متوقفة عن العمل، في حين تتواصل عمليات صيانة خمسة قطارات أخرى ستعود قريبًا إلى الخدمة. جاء ذلك خلال زيارة تفقدية رفقة وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، شملت عرضًا مفصلًا حول قطاع النقل بولاية معسكر.

وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى قرب جاهزية شركة النقل الجوي الداخلي، مؤكدًا أن هذه الشركة ستدخل حيز النشاط خلال الأسابيع المقبلة لتسهيل تنقل المواطنين، خاصة بالولايات البعيدة على غرار مناطق الجنوب. وأضاف أن الخطوط الجوية الجزائرية تعمل حاليًا على تنظيم رحلاتها الداخلية بما يراعي الجوانب التقنية من هبوط وإقلاع الطائرات.

للاشارة شهدت الجزائر خلال السنوات الأخيرة تحديثًا جزئيًا لأسطولها من القطارات، من خلال اقتناء قطارات “كوراديا” الحديثة التي تصنعها شركة “ألستوم” الفرنسية. وقد دخل أول قطار كوراديا للخدمة في الجزائر سنة 2018، في إطار صفقة شملت 17 قطارًا تعمل بالديزل ومخصصة للخطوط الطويلة بين المدن، مثل الجزائر – وهران، الجزائر – قسنطينة، والجزائر – تبسة، وغيرها ة , هذا و بلغت صفقة شراء  17 قطار كوراديا  نحو 200 مليون يورو. أي إن تكلفة كل قطار (مجموعة كاملة مكوّنة من ست عربات) تُقدّر بنحو 11.8 مليون يورو تقريبًا.
إلا أن هذه القطارات التي جرى تسليمها بدءًا من جانفي إلى جوان 2018، تواجه منذ سنوات صعوبات تشغيلية. بحسب تصريحات وزير النقل سعيد سعيود في فيفري 2025، فإن 12 من هذه القطارات خارج الخدمة بسبب توقف الشركة المصنعة عن العمل، مما أدى إلى نقص قطع الغيار. وحاليًا، خمسة قطارات فقط هي العاملة  وعلى الرغم من ذلك، أعلن الوزير أن هناك جهودًا جارية لاستعادة القطارات العاطلة عبر اتفاق مع شركة إسبانية مختصة بالصيانة.

للاشارة قطار كوراديا (Coradia) هو أحد أنواع القطارات الإقليمية والعابرة للمدن التي تنتجها شركة ألستوم (Alstom) الفرنسية،. ينتمي هذا القطار إلى الجيل الجديد من وسائل النقل السككي، وقد صُمّم لتوفير خدمات نقل مريحة وفعالة على الخطوط المتوسطة والطويلة، بسرعة قد تصل إلى 160 كيلومترًا في الساعة.

يتوفر قطار كوراديا في نسخ متعددة، منها ما يعمل بالديزل، ومنها ما يعتمد على الكهرباء، .بطول يقارب 110 أمتار وسرعة قصوى تبلغ 160 كلم/سا، وتستوعب حوالي 265 راكب. وتتميز بأنها مُصمّمة خصيصًا لمواجهة الظروف الصحراوية في الجزائر، مثل الغبار والحرارة العالية.

Exit mobile version