أكد مسعد بولص، المستشار الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن العلاقات الجزائرية الأميركية تُعد من “العلاقات الحاسمة” بالنسبة للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن زيارته إلى الجزائر جاءت بتكليف من الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو، بهدف دعم الشراكة الثنائية وتعزيز مجالات التعاون بين البلدين.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة الوطن الجزائرية بتاريخ 4 أوت 2025، أوضح بولص أن لقاءه مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سمح بإعادة تأكيد التزام الجانبين بتعميق التعاون في مجالات الاقتصاد والأمن والدبلوماسية. كما أشار إلى أن العلاقات الثنائية تشمل التعاون في مكافحة الإرهاب، وضمان أمن الحدود، والمساهمة في استقرار منطقة الساحل، لا سيما في ظل عضوية الجزائر الحالية في مجلس الأمن الدولي.
في الشق الاقتصادي، تطرق بولص إلى قرار إدارة ترامب فرض رسوم جمركية مقابِلة على بعض الواردات الجزائرية، موضحًا أن الإجراء يندرج ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى معالجة العجز التجاري الأميركي وتحقيق توازن أكبر في المبادلات التجارية مع الجزائر، مع التأكيد على أن واشنطن تظل ملتزمة بعلاقات تجارية عادلة ومتكافئة.
وفي ما يتعلق باستقرار الساحل، اعتبر بولص أن الجزائر تُعد شريكًا أساسيًا بالنظر إلى خبرتها في مكافحة الإرهاب ودورها المحوري في المنطقة. وأبرز أن لقاءاته مع الرئيس تبون ووزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف تناولت سبل ترقية التعاون المشترك لدعم الأمن والاستقرار في مالي وكامل المنطقة الساحلية.
للشاارة قام مسعد بولص، المستشار الخاص للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لشؤون إفريقيا، بزيارة رسمية إلى الجزائر دامت يومين، في 26 و27 جويلية 2025، حيث أجرى سلسلة لقاءات دبلوماسية رفيعة المستوى. تضمنت الزيارة لقاءً مع رالئيس الجزائري عبد المجيد تبون واجتماعًا مع وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، ناقشا خلاله ملفات التعاون الثنائي في مجالات الأمن، الاقتصاد، الطاقة، والتعليم العالي، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية مثل استقرار منطقة الساحل وملف الصحراء الغربية. كما التقى بولص بوزير الطاقة محمد عرقاب، وبحث سبل تعزيز الشراكة في قطاعي الطاقة والتعدين. وفي لفتة رمزية، زار ضريح الشهيد، معبّرًا عن تقدير بلاده لتاريخ الجزائر ونضالها من أجل الاستقلال.