نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية صورًا غير مسبوقة من داخل قصر جيفري إبستين الفاخر الواقع في حي أبر إيست سايد بنيويورك، وهو الموقع الذي ظل يثير التساؤلات منذ انتحار الملياردير المتهم باستغلال الأطفال عام 2019.
الصور، التي أُفرج عنها يوم 5 أوت 2025، أظهرت تفاصيل مثيرة داخل القصر الذي تبلغ مساحته (21 ألف قدم مربعة) ويتكوّن من سبعة طوابق. ومن بين المشاهد اللافتة، ظهرت كاميرات مراقبة داخل أجنحة النوم، وقطع فنية غريبة، بالإضافة إلى نسخة أصلية من رواية “لوليتا”.
لكن العنصر الأبرز كان ورقة دولار موقعة بخط يُعتقد أنه يعود لبيل غيتس، كُتب عليها: “كنت مخطئًا!”، وُضعت في إطار وعُرضت داخل غرفة المعيشة، ما أثار جدلًا حول طبيعة علاقة غيتس بإبستين. كما تضمنت الصور لوحات جماعية يظهر فيها إبستين مع شخصيات معروفة مثل ترامب، كلينتون، إيلون ماسك، وحتى البابا يوحنا بولس الثاني.
إلى جانب الصور، نُشرت رسائل خاصة بعث بها سياسيون ومثقفون لإبستين عام 2016، أبرزها رسالة من وودي آلن وصف فيها القصر بأنه “قلعة دراكولا”، ورسالة من إيهود باراك أثنى فيها على مكانة إبستين الاجتماعية.
و للتذكير قضية جيفري إبستين تُعدّ من أكثر القضايا المثيرة للجدل في العقدين الأخيرين، حيث تكشّفت خيوط شبكة استغلال جنسي للقاصرات مرتبطة برجل الأعمال والملياردير الأمريكي. اعتُقل إبستين عام 2019 بتهم تتعلق بالاتجار الجنسي، بعدما وُجهت إليه سابقًا اتهامات مماثلة عام 2008 انتهت بصفقة قضائية مثيرة للريبة خفّفت من عقوبته. علاقاته الواسعة بعدد من الشخصيات النافذة مثل بيل كلينتون، الأمير أندرو، بيل غيتس، وإيلون ماسك ألقت بظلال من الشك حول طبيعة أنشطته ومن كان يحميه. وفاته المفاجئة داخل زنزانته بعد أسابيع من اعتقاله، في ظروف غامضة صنّفت على أنها “انتحار”، فجّرت موجة من نظريات المؤامرة، وعمّقت الشكوك في احتمال إسكاته قبل أن يكشف أسرارًا تمسّ نخبة عالمية.
المصدر: نيويورك تايمز