في تطور لافت يعكس حجم التوتر السياسي في كوريا الجنوبية، تقدّمت النيابة الخاصة بطلب رسمي إلى القضاء لإصدار مذكرة توقيف بحق كيم كيون-هي، زوجة الرئيس السابق يون سوك يول، في إطار سلسلة من التحقيقات المعقدة التي تشمل ملفات فساد وتلاعب بالأسواق واستغلال للنفوذ السياسي.
النيابة أشارت إلى أن التهم تشمل شبهات تلاعب في أسهم شركات كبرى، وارتباطات بصفقات مشبوهة، إلى جانب استخدام النفوذ الرئاسي لتسوية قضايا شخصية وتجارية. وقد خضعت كيم لاستجواب مطول دام أكثر من سبع ساعات، نفت خلاله التهم لكنها عبّرت عن “أسفها لما سببه الجدل من إرباك للرأي العام”، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
الرئيس السابق نفسه يخضع لتحقيقات منفصلة تتعلق بمحاولات مزعومة للتدخل في سير الانتخابات التشريعية، ومزاعم حول نية لاستخدام القانون العسكري في خضم أزمة سياسية سبقت عزله، وفق تقارير نشرتها صحيفة كوريا هيرالد.
ويُذكر أن البرلمان الكوري كان قد صادق على ثلاثة قوانين تحقيق خاصة تتعلّق بهذا الملف، وُصفت بأنها الأكبر في تاريخ الجمهورية، حيث تضم فرقًا من مئات المحققين وتتمتع بصلاحيات موسعة لجمع الأدلة واستدعاء المشتبه بهم من مختلف المستويات.
المصدر: رويترز