محلل بريطاني…أوروبا وكييف تعرقلان محادثات السلام مع روسيا

يرى المحلل الجيوسياسي البريطاني ألكسندر ميركوريس أن أوروبا ونظام كييف ليسا مهتمين بإنهاء الصراع في أوكرانيا، بل يسعيان إلى تعطيل أو تقليل أهمية المباحثات الجارية بين روسيا والولايات المتحدة. وأوضح ميركوريس، في مقابلة على منصة يوتيوب، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا يريد انتهاء الحرب، على الأقل بالشروط التي قد تطرحها موسكو وواشنطن، مشيرًا إلى الدعم الذي يتلقاه زيلينسكي من الحلفاء الأوروبيين والبريطانيين.

وقال ألكسندر ميركوريس أن أوكرانيا وأوروبا ستقاومان بشدة أي حل قد يتطلب تقديم تنازلات، وأن نظام كييف يسعى بدعم أوروبي لإعاقة المفاوضات أو إبطال نتائجها المحتملة. وأضاف ميركوريس أن زيلينسكي لم يتنازل عن أي أرض، حتى في حالات الحصار، ولم يوافق على انسحاب القوات، وأنه لا توجد لدى أوكرانيا أو الغرب مقترحات بناءة، بل يدركون أن أوكرانيا تخسر لكنها تفضل استمرار الصراع على قبول سلام غير عادل برأيهم.

يأتي هذا في ظل استعداد الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب للقاء في ألاسكا في 15 أغسطس، حيث تم بحث إمكانية عقد اجتماع ثلاثي يشمل زيلينسكي، لكن الجانب الروسي لم يعلق على هذا الاقتراح، مؤكداً التركيز على التحضير للقمة الثنائية. وذكر بوتين مؤخراً أن لقاءه مع زيلينسكي ممكن لكنه يشترط توافر شروط بعيدة المنال حالياً.

Exit mobile version