تطرق مقال نشره موقع “AlgériePatriotique” إلى ما قال إنها معطيات تتعلق ب “استراتيجية جديدة يتبناها المغرب تجاه الجزائر”، وذلك بعد الخطاب الأخير للملك محمد السادس. ووفق ما أورده المصدر، فإن هذه الاستراتيجية تقوم على تخفيف حدة الخطاب الرسمي والإعلامي الموجّه نحو الجارة الشرقية، مع تجنّب اللهجة الاستفزازية التي طبعت تصريحات سابقة.
وأضاف الموقع أن هذه المقاربة الجديدة، التي ربطها بما وصفه بـ”المناورة السياسية”، تهدف إلى إظهار انفتاح أكبر على المستوى الخطابي، في مقابل الحفاظ على ثوابت السياسة المغربية في ما يخص قضية الصحراء الغربية، التي يعتبرها الرباط “ملفًا محسومًا”.
وأشار المقال إلى أن الخطاب الأخير للعاهل المغربي تضمّن رسائل موجهة “مباشرة” إلى الشعب الجزائري، متجاوزًا بحسب وصف الموقع مخاطبة القيادات السياسية في الجزائر، في خطوة فُسّرت على أنها محاولة للتأثير على الرأي العام الجزائري.
كما لفتت “AlgériePatriotique” إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد نشاطًا متزايدًا على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل حسابات ومؤثرين محسوبين على الرباط، إلى جانب تفاعل من شخصيات جزائرية معارضة مقيمة في الخارج، في إطار ما وصفه المقال بـ”حملة لكسب التعاطف الشعبي”.
واختتم الموقع تحليله بالتأكيد على أن هذا التحوّل في الخطاب يأتي في سياق إقليمي متوتر، وأن نجاحه أو فشله سيعتمد على رد فعل الشارع الجزائري ومدى تأثير هذه الرسائل على مواقف الرأي العام.