أعلنت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين عن تنظيم وقفة تضامنية مع الصحفيين الفلسطينيين، يوم الاثنين 18 أوت 2025، على الساعة العاشرة صباحًا أمام دار الصحافة – الطاهر جاووت، تنديدًا باغتيال الاحتلال الصهيوني للصحفيين في قطاع غزة، تحت شعار: “قتل الصحفيين لن يسكت صوت الحقيقة”
وأدانت المنظمة، بأشد العبارات، الجريمة التي راح ضحيتها الصحفيان الفلسطينيان محمد قريقع وأنس الشريف، إثر استهداف طائرة حربية صهيونية لخيمتهما أمام مستشفى الشفاء في غرب غزة بصاروخ مباشر، ما أدى إلى استشهادهما على الفور.
واعتبر رئيس المنظمة، سليمان عبدوش، أن ما جرى هو “جريمة حرب كاملة الأركان” وانتهاك صارخ للقوانين الدولية، يستهدف الكلمة الحرة وحملة الرسالة الإعلامية، مؤكّدًا أن قتل الصحفيين محاولة متعمدة لإسكات الأصوات الحرة ومنع نقل حقيقة ما يجري في غزة للعالم.
ودعا البيان إلى تحرك عاجل من المنظمات الإقليمية والدولية والأمم المتحدة لوقف هذه الاعتداءات، وحماية الصحفيين والمدنيين، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم. كما شدّد على الدعم المطلق لزملاء المهنة في فلسطين، الذين يواصلون أداء واجبهم تحت القصف والحصار، معرضين لخطر الاستهداف الممنهج.
وختمت المنظمة بدعوة مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وتفعيل آليات القانون الدولي لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
جدير بالذكر أن إسرائيل، ومنذ اندلاع العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023 قتلت إسرائيل أكثر من 215 صحفيًا، في حصيلة هي الأكبر في حرب واحدة منذ الحرب العالمية الأولى، فخلال الأسبوع الأول فقط من معركة طوفان الأقصى، اغتالت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 10 صحفيين.
ووفق اللجنة لحماية الصحفيين (CPJ)، بلغ عدد الصحفيين وموظفي الإعلام الذين قُتلوا حتى 24 يوليو 2025 عدد 186 فردًا (178 فلسطينيًا، واثنان إسرائيليان، وستة لبنانيين)، أما الاتحاد الدولي للصحافيين (IFJ) وثّق مقتل 175 صحفيًا وموظفًا إعلاميًا في غزة حتى نهاية يوليو 2025.
صحيفة The Guardian أشارت إلى أن عدد الضحايا تجاوز 192 صحفيًا، في ما وصفته بـ”أشد الحروب فتكًا بالصحافة في التاريخ”.



















