البرهان يكشف تورط 8 دول في دعم الميليشيا خلال محادثات مع أميركا

قدّم وفد سوداني، برئاسة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ملفًا أمنيًا مفصلًا إلى الجانب الأميركي يثبت تورط ثماني عواصم إقليمية ودولية في دعم ميليشيا “الدعم السريع” بالسلاح والتمويل والتدريب، وذلك خلال مباحثات أمنية جرت في مدينة زيورخ السويسرية مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والشرق أوسطية والأفريقية، مسعد بولس.

و افادت مصادر لقناة “الميادين” اللبنانية, أن الوفد السوداني ضم  مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، ووزير الدولة بوزارة الخارجية السفير عمر صديق، ومدير مكتب رئيس مجلس السيادة اللواء ركن عادل سبدرات. واشتمل الملف على معلومات توثق فتح مطارات لنقل الأسلحة والمساعدات للميليشيا، وتجنيد عشرات الآلاف من المرتزقة من دول أفريقية ودول أخرى، إضافة إلى مئات الرحلات الجوية التي هبطت في مطارات أفريقية محمّلة بأسلحة متطورة وإمدادات غذائية وطبية.

البرهان أكد أن الحرب في السودان تمثل عدوانًا إقليميًا يستهدف تقسيم البلاد، مشددًا على وحدة الدولة وقواتها النظامية وحركات المقاومة الشعبية لإفشال هذا المخطط، مع الدعوة إلى تفكيك الميليشيا ومحاكمة قادتها.

من جانبه، أشاد الوفد الأميركي، الذي ضم مستشارين بارزين من “مجتمع الاستخبارات الأميركي”، بالتعاون الأمني بين واشنطن والخرطوم، خصوصًا في مجالات مكافحة الإرهاب، والاتجار بالبشر، والهجرة غير النظامية، والتهريب، والمخدرات، والتطرف، مؤكدًا أهمية الدور السوداني في استقرار منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، وضرورة استعادة التعاون الأمني بين البلدين.

Exit mobile version