تترقب الأوساط السياسية والإعلامية القمة المقررة غدًا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، التي ستنعقد في قاعدة “جويت بيز إلمندورف–ريتشاردسون” بمدينة أنشوراج بألاسكا، في أول لقاء من نوعه على الأراضي الأمريكية منذ عام 1988.
ووفق التصريحات الرسمية، تهدف المحادثات إلى استكشاف سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، مع حديث ترامب عن إمكانية التوصل إلى اتفاق يشمل ترتيبات لتبادل أراضٍ، وهي فكرة قوبلت برفض قاطع من كييف، التي أكدت أن أي اتفاق دون مشاركتها سيكون فاقدًا للشرعية. كما أثارت القمة انتقادات من عدة عواصم أوروبية لغياب الطرف الأوكراني عن الطاولة.
البيت الأبيض خفّض سقف التوقعات، موضحًا أن اللقاء يندرج ضمن إطار “جلسة استماع” لفهم الموقف الروسي، وليس لإعلان اتفاق نهائي. ومع ذلك، لمّح ترامب إلى إمكانية عقد قمة لاحقة ثلاثية تضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إذا حقق الاجتماع الحالي نتائج إيجابية.
من جهتها أعلنت الخارجية الروسية أن القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب ستشكل فرصة لبحث جميع القضايا المطروحة، وفي مقدمتها الأزمة الأوكرانية والحوار الثنائي بين البلدين.
و صرّح بذلك نائب مدير دائرة الإعلام والصحافة بالخارجية الروسية، أليكسي فادييف، خلال إحاطة صحفية اليوم الأربعاء، مؤكدًا أن “الموقف المبدئي بشأن حل الأزمة الأوكرانية لم يتغير”، في إشارة إلى ما أعلنه الرئيس بوتين في 14 جوان 2024.
وأوضح فادييف أن موسكو لم تتلق بعد ردًا رسميًا من كييف على المبادرة التي طرحتها خلال مفاوضات إسطنبول في 23 جوان ، والتي تقضي بتشكيل ثلاث مجموعات عمل للتفاوض حول القضايا السياسية والعسكرية والإنسانية، مضيفًا أن هذه الملفات لا تزال مطروحة على الطاولة، معربًا عن أمله في انطلاق عمل هذه المجموعات في أقرب وقت.
كما أكد أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيشارك في القمة الأمريكية–الروسية في ألاسكا، مشيرًا إلى أن لافروف أجرى في وقت سابق مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، أمس الثلاثاء، لمناقشة سير التحضيرات لهذا اللقاء.
