وجه زعيم المعارضة الإسبانية ورئيس الحزب الشعبي، ألبيرتو نونيز فيخو، انتقادات حادة لرئيس الحكومة بيدرو سانشيث بشأن سياسته الخارجية، خاصة ما يتعلق بعلاقات إسبانيا مع الجزائر.
و في سياق الحملة السياسية قبيل الانتخابات العامة في إسبانيا، صعّد زعيم المعارضة والأمين العام للحزب الشعبي الإسباني، ألبيرتو نونيز فيغو (Alberto Núñez Feijóo)، من انتقاداته لرئيس الحكومة بيدرو سانشيز، متهمًا إياه بكسر التوازن الدبلوماسي التقليدي الذي حافظت عليه مدريد لسنوات بين الجزائر، والشعب الصحراوي، والمغرب، وإسبانيا.
وفي مقابلة مع قناة “Telecinco”، قال فيغو إن موقفه يقوم على “إعادة التوازن الذي كان دائمًا قائمًا حتى جاء سانشيز وكسره”، في إشارة إلى التحول في مارس 2022 عندما اعتبرت الحكومة الإسبانية مقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء الغربية “الأكثر جدية ومصداقية”. وأضاف: “في السياسة الدولية أنتم مجرد مجموعة من الغموض والتناقضات يا سيد سانشيز”.
كما شدد فيخو على أهمية استعادة العلاقات المتوازنة التي تشمل أيضًا الشعب الصحراوي والأمم المتحدة، على غرار ما فعله جميع رؤساء الحكومات السابقين. وتأتي هذه التصريحات بينما تشير معظم استطلاعات الرأي إلى أن زعيم الحزب الشعبي مرشح بقوة لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، ما يجعل مواقفه بشأن السياسة الخارجية محط اهتمام إقليمي، خصوصًا في ظل التوترات القائمة في ملف الصحراء الغربية والعلاقات مع الجزائر والمغرب.
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات العامة القادمة في إسبانيا في موعد أقصاه 22 أوت2027، ما لم يتم الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
للاشارة ألبيرتو نونيز فيخو، المولود في 10 سبتمبر 1961 بمدينة أورينسي بمنطقة غاليسيا، هو سياسي إسباني بارز يشغل منذ أفريل 2022 منصب رئيس الحزب الشعبي الإسباني، أحد أكبر أحزاب المعارضة في إسبانيا. عُرف فيخو بأسلوبه المعتدل وخبرته الإدارية، حيث قاد حكومة منطقة غاليسيا لمدة 13 عامًا متتالية (2009–2022) قبل أن ينتقل إلى قيادة الحزب على المستوى الوطني. ويُنظر إليه في الأوساط السياسية والإعلامية كأبرز منافس لرئيس الحكومة الحالي بيدرو سانشيث، حيث تشير العديد من استطلاعات الرأي إلى إمكانية فوزه في الانتخابات المقبلة.


















