حذّر اللواء يحيى رحيم صفوي، مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية، من أن المنطقة قد تكون على أعتاب مواجهة جديدة، مشيرًا إلى أن أي حرب مقبلة قد تتحول إلى الأخيرة من نوعها. وأكد صفوي أن الوضع الراهن ليس وقفًا لإطلاق النار بقدر ما هو “مرحلة حرب”، مشددًا على ضرورة تعزيز القدرات الهجومية والدفاعية لإيران، بما يشمل القوة الصاروخية والطائرات المسيّرة والحرب السيبرانية، تحسبًا لأسوأ السيناريوهات.
وقال اللواء رحيم صفوي، في تصريحات صحفية إن الوضع الراهن لا يمكن وصفه بوقف إطلاق النار بقدر ما هو “مرحلة حرب”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تنظران إلى القوة باعتبارها السبيل الوحيد لفرض السلام. وأضاف: “إيران بدورها يجب أن تكون قوية، لأن من أراد السلام فعليه أن يستعد للحرب.”
وأكد صفوي أن بلاده مطالبة بتطوير استراتيجياتها الدفاعية والهجومية في آن واحد، مع التركيز على القدرات الصاروخية والطائرات المسيّرة والحرب السيبرانية، إضافة إلى تعزيز أدوات الدبلوماسية والإعلام. وأوضح أن “أفضل وسيلة للدفاع هي امتلاك القدرة على الهجوم”، معتبرًا أن امتلاك عنصر المبادرة يمثل الضمانة الأبرز لحماية الأمن القومي الإيراني.
من جانب آخر، شدّد المسؤول الإيراني على أن احتمال اندلاع حرب جديدة قائم، لكنه لم يستبعد أن تكون تلك المواجهة، إذا وقعت، الأخيرة من نوعها. ورأى أن الاستعداد الكامل، سواء عبر القوة العسكرية أو الوسائل الأخرى، هو الكفيل بفرض معادلة ردع على الخصوم.
تصريحات صفوي تعكس مقاربة إيرانية تقوم على مبدأ “القوة الرادعة”، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار الخلافات بين طهران وخصومها الغربيين والإقليميين. وهي أيضًا رسالة مزدوجة: طمأنة للداخل الإيراني بقدرة البلاد على الصمود، وتحذير للخارج من أي محاولة لاستغلال الوضع الراهن.
