أشعل إعلان شركة CATL، عملاق صناعة البطاريات الصيني، عن تعليق عملياتها في منجم “Jianxiawo” أكبر منجم لليثيوم في الصين نار المضاربات في الأسواق العالمية، لترتفع عقود كربونات الليثيوم في بورصة CME بنسبة 27% منذ بداية أغسطس، منهية مسارًا هابطًا طويل الأمد.
ورغم أن التوقف مؤقت، ويمتد لثلاثة أشهر فقط بسبب مشاكل في تجديد رخصة التعدين، فإن أثره بدا ضخمًا في سوق يعاني أصلًا من فائض في المعروض. وفي حين رأى محللون أن القفزة “مبالغ فيها”، جاءت موجة المضاربات في بورصة غوانغجو للعقود الآجلة لتزيد من حدة الصعود، حيث قفز حجم التداولات إلى مستويات غير مسبوقة، مع وصول عقود مفتوحة لأكثر من 699 ألف عقد.
الهيئة المنظمة في الصين حاولت كبح جماح المضاربة عبر فرض حدود على حجم المراكز، لكن إعلان CATL في 11 أوت أشعل موجة جديدة من “الشراء المحموم” دفعت الأسعار للارتفاع لليومين التاليين بالحد الأقصى المسموح به.
ويرى خبراء أن ما يحدث يتجاوز مجرد توقف منجم واحد، إذ يقرأه المستثمرون كإشارة محتملة على تشدد حكومي تجاه الإنتاج المفرط في الصناعات الثقيلة، بما في ذلك الليثيوم، والصلب، والفحم، وحتى البولي سيليكون المستخدم في الألواح الشمسية.
ومع بقاء المخزونات مرتفعة والطلب العالمي متباطئًا، يبقى السؤال: هل نحن أمام بداية انتعاش حقيقي لأسعار الليثيوم، أم مجرد فقاعة مضاربية جديدة في السوق الصيني؟
المصدر: رويترز



















