أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن آلة الحرب “الإسرائيلية” تستهدف المدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة بشكل واضح، مشيراً إلى أن إسرائيل “تضرب حتى منتظري المساعدات وتتبنى سياسة التجويع التي أودت بحياة أطفال أبرياء بسبب سوء التغذية ونقص الأدوية وانتشار الأمراض”.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك أمام معبر رفح، مع رئيس الوزراء الفلسطيني، شدد عبد العاطي على ثبات الموقف المصري الرافض لأي مخططات للتهجير أو محاولات فرض واقع سياسي جديد في غزة أو الضفة الغربية، قائلاً: “مصر ترفض أوهام ما يسمى إسرائيل الكبرى رفضاً قاطعاً”.
من جانبه، أوضح رئيس الوزراء الفلسطيني أن لجنة مؤقتة ستُعلن قريباً لإدارة شؤون قطاع غزة، مؤكداً أن الخطوة لا تعني إنشاء كيان سياسي جديد بل إعادة تفعيل المؤسسات الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وكان عبد العاطي قد استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني في مدينة العلمين أمس الأحد، حيث بحث الجانبان الاستعدادات لعقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة بعد التوصل لوقف إطلاق النار. ووفق المتحدث باسم الخارجية المصرية تميم خلاف، فإن اللقاء تناول آليات حشد الدعم الدولي للخطة العربية لإعادة الإعمار ومتطلبات إعادة بناء القطاع على أسس تنموية شاملة.
هذا وكانتإلى المناورة الاستراتيجية التي نفذتها هيئة الاستخبارات العسكرية المصرية، والتي حملت في طياتها رسائل قوية ل”إسرائيل” وأي طرف قد يفكر بالمساس بالأمن القومي المصري.
هذا وكان اللواء أسامة كبير، المستشار بكلية القادة والأركان المصرية، كشف لوكالة RT Arabic الروسية أنّ مشاركة القائد العام للقوات المسلحة في تنفيذ المرحلة الرئيسية من المشروع الاستراتيجي التعبوي التخصصي لهيئة الاستخبارات العسكرية لم تكن مجرد خطوة عسكرية، بل رسالة واضحة “لكل من يهمه الأمر”، وعلى رأسهم “إسرائيل”.
المصدر: RT
