تشهد أسواق الذهب العالمية حالة من الترقب الحذر اليوم، حيث استقر المعدن النفيس قرب أعلى مستوياته التاريخية، مدعومًا بمزيج من الرهانات على خفض الفائدة الأمريكية والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، لا سيما مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.
بحسب بيانات رويترز، بلغ السعر الفوري للذهب نحو 3,331 – 3,338 دولارًا للأونصة، في حين استقرت العقود الآجلة لشهر ديسمبر عند حدود 3,375 – 3,381 دولارًا. هذا التذبذب المحدود يعكس حذر المستثمرين قبيل خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر جاكسون هول الاقتصادي نهاية الأسبوع الجاري.
المؤشرات الحالية من أسواق العقود الآجلة (CME FedWatch) ترجّح بنسبة 84% أن يتجه الفيدرالي إلى خفض الفائدة بربع نقطة مئوية الشهر المقبل. مثل هذا القرار سيعزز جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائداً، مقارنة بالسندات والدولار، ويدفع الأسعار لمزيد من الصعود.
لا يقتصر دعم الذهب على السياسات النقدية فقط، إذ ما زالت التوترات بين موسكو وكييف وما يرافقها من ضبابية سياسية في أوروبا ترفع من الطلب على الذهب كملاذ آمن. كما أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن دعم أمني إضافي لأوكرانيا عززت من مخاوف المستثمرين من تصعيد جديد قد يهز الأسواق.
بنك UBS رفع توقعاته لسعر الذهب ليصل إلى 3,600 دولارًا للأونصة بحلول مارس 2026، مستندًا إلى استمرار المخاطر الاقتصادية، تراجع الاعتماد على الدولار كعملة احتياط، وزيادة الطلب الاستثماري على المعدن الأصفر.


















