أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء الترتيبات لعقد لقاء تاريخي بين الرئيسين فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي، في خطوة وُصفت بأنها بداية جدية نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقارب أربع سنوات. وجاء الإعلان بعد اجتماع واسع في البيت الأبيض جمع ترامب بزيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين، حيث خُصصت المناقشات لمسألة الضمانات الأمنية التي تعهّدت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون بتقديمها لأوكرانيا.
و في تصريحات بعد الاجتماع أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي استعداده لعقد لقاء ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء سيخصص بالأساس لمناقشة مسألة الأراضي، التي اعتبرها موضوعًا يخصه وبوتين وحدهما.
وجاءت تصريحات زيلينسكي عقب محادثاته في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة الأوروبيين، حيث شدد على أنه يحظى بدعم كامل من الشركاء الغربيين في هذه المبادرة، وأنه يتطلع بعد الاجتماع الثنائي إلى عقد لقاء ثلاثي يضم بوتين وترامب، باعتباره خطوة مهمة نحو إنهاء النزاع المستمر منذ سنوات.
فيما كشف ترامب أنه اتصل مباشرة ببوتين في ختام اللقاءات، وتم الاتفاق على التحضير لاجتماع ثنائي بين الرئيسين، على أن يتبعه اجتماع ثلاثي يضم ترامب نفسه. من جانبه، أبدى زيلينسكي استعداده للقاء بوتين وجهًا لوجه، مؤكّدًا أن ملف الأراضي سيكون موضوعًا خاصًا بينهما.
بدوره، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن اللقاء قد يُعقد خلال أسبوعين، مشددًا على ضرورة “إسكات المدافع” قبل أي مفاوضات حقيقية. وفي الوقت نفسه، لفت الكرملين إلى أن المكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين كانت “صريحة وبنّاءة”، وأن الجانبين عبّرا عن رغبتهما في مواصلة الاتصالات المباشرة.
هذه التطورات، التي تأتي بعد لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا منتصف أغسطس، تعكس محاولة أمريكية لإطلاق مسار تفاوضي جديد، وسط تفاؤل مشوب بالحذر حول إمكانية التوصل إلى تسوية تضع الحرب الأوكرانية على طريق النهاية.
