ندوة فكرية حول الراي بين الذاكرة والحداثة في وهران

تزامنًا مع انطلاق فعاليات الطبعة الرابعة عشرة من مهرجان الراي يوم التاسع عشر أوت بمسرح الهواء الطلق “حسني شقرون” بوهران، ينظم المهرجان ندوة فكرية موسومة بـ “الراي بين الذاكرة والهامش والحداثة”، وذلك يوم الأربعاء بقصر الثقافة “زدور إبراهيم” ابتداءً من الساعة الحادية عشرة صباحًا.

ويشرف على الندوة الأستاذ مهدي سويح بمشاركة نخبة من الباحثين والأساتذة، على غرار رابح سبع، قويدر بركان، بوزيان بن عاشور، محمد كالي، ومحمد بن زيان، الذين سيتناولون بالتحليل مسار الراي وتحولاته الفنية والاجتماعية.

وعرفت سهرة افتتاح مهرجان الراي عودة نجم الأغنية العاطفية الشاب نصرو إلى الجمهور الوهراني بعد غياب طويل عن الساحة الفنية، حيث استقبله الحضور بعاصفة من التصفيق والهتاف، في مشهد أعاد ذكريات التسعينيات وأغاني الحب التي اشتهر بها. ولم تقتصر السهرة على عودة “العندليب الوهراني” فحسب، بل كان لـ الشابة برازاز

نصيبها من تألق الافتتاح الذي انطلق في حدود العاشرة ليلًا، حيث أطربت الجمهور بروحها الفنية وأدائها المميز، لتضفي أجواء من البهجة والاحتفال.
ويؤكد هذا الموعد الفني أن مهرجان الراي في وهران ما يزال فضاءً حيًا يجمع بين الأجيال، ويعكس استمرارية هذا اللون الغنائي الذي وُلد من الذاكرة الشعبية الجزائرية، ليبقى شاهدًا على أصالته وقدرته على التجدد والانتشار.

يذكر أن انطلاق المهرجان كان مبرمجًا في الثامن عشر من أوت، قبل أن يتم تأجيله إلى التاسع عشر تضامنًا مع الفاجعة التي ألمّت بالجزائر إثر سقوط حافلة في نهر الحراش. ويأتي تنظيم هذه الندوة لتسليط الضوء على البعد التاريخي لفن الراي، الذي انطلق من البوادي الجزائرية بمرافقة آلات تقليدية مثل القلال والغايطة، قبل أن يتطور مع أسماء بارزة مثل الشيخة الريميتي، وصولًا إلى مرحلة ما بعد الاستقلال حيث دخلت الآلات العصرية كالساكسوفون والأكورديون ومنحته طابعًا حضريًا جديدًا

Exit mobile version