تواصل إسبانيا مواجهة حرائق الغابات في واحد من أكثر المواسم قسوة خلال العقود الأخيرة، رغم الانخفاض النسبي في درجات الحرارة عبر شبه الجزيرة الإيبيرية.
و أكد أمس الثلاثاء, رئيس حكومة غاليسيا، ألفونسو رودا، أن زيادة الرطوبة الليلية توفر “نافذة أمل” لفرق الإطفاء التي تكافح تسعة حرائق نشطة، جرى احتواء اثنين منها، فيما أصيب أربعة رجال إطفاء بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم واحد بحروق شديدة. وتُقدّر المساحات المحترقة في إقليم أورينسي وحده بأكثر من 70 ألف هكتار.
وفي اليوم نفسه، أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أن مجلس الوزراء سيصادق يوم 26 أوت 2025 على إعلان المناطق المتضررة كـ”مناطق منكوبة”، ما يسمح بتسريع إجراءات التعويضات وتعبئة الموارد لإعادة الإعمار. كما شدد على أن مواجهة الكوارث المناخية تتطلب “اتفاق دولة” واسع، مع تعزيز التعاون الأوروبي في هذا المجال.
وفي الميدان، لعبت الطائرات المائية Canadair CL-215-T، التي يديرها سلاح الجو الإسباني، دوراً محورياً في عمليات الإطفاء. هذه الطائرات، المعروفة شعبياً باسم “El Botijo”، قادرة على حمل ستة آلاف لتر من المياه بسرعة 300 كلم/ساعة، وتُستخدم بكثافة في غاليسيا، كاستيا إي ليون، كاثيريس وزامورا.
و قد اشارت الصحافة الإسبانية إلى أن هذا الموسم قد يكون الأسوأ منذ عقود، إذ تجاوزت المساحات المحترقة 112 ألف هكتار عبر البلاد، مع تسجيل ثلاث وفيات. وتكشف بيانات صحيفة إلبايس أن الاستثمارات في الوقاية من الحرائق انخفضت بنسبة 52% بين 2009 و2022، رغم أن إسبانيا تمتلك واحداً من أكثر أجهزة الإطفاء كفاءة في أوروبا.



















