انطلقت فعاليات “أيام الفيلم الثوري” بسينماتيك الجزائر في إطار إحياء اليوم الوطني للمجاهد، الذي يصادف الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام.
وقال الأستاذ التاريخ جمال يحياوي أوضح أن السينما الثورية “ولدت من رحم المعاناة”، حيث حمل المصورون الكاميرا إلى جانب المجاهدين لتوثيق الكفاح المسلح، قبل أن تتحول إلى صناعة فنية تساهم في كتابة التاريخ. من جانبه، دعا كاتب السيناريو أحسن تليلاني إلى إنتاج المزيد من الأفلام حول قادة الثورة لإبراز عبقريتهم للأجيال الجديدة، بينما شدد المخرجان وليد بوشباح وهاجر سباطة على أن الطاقات الشابة قادرة على تقديم رؤية سينمائية مبتكرة.
وبمناسبة “أيام الفيلم الثوري” ، تم عرض الفيلم التاريخي “زيغود يوسف (1921-1956)” للمخرج مؤنس خمار وسيناريو تليلاني، من إنتاج وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، بمشاركة علي ناموس في دور الشهيد زيغود يوسف، مع موسيقى تصويرية من إنجاز صافي بوتلة. وتتواصل الفعالية إلى غاية 22 أوت الجاري عبر قاعات السينما الوطنية، مع برمجة أفلام ثورية روائية ووثائقية لترسيخ قيم ثورة نوفمبر وحماية الذاكرة الوطنية.
للاشارة فقد أشرف وزير الثقافة والفنون زهير بللو على افتتاح التظاهرة التي عرفت حضور فنانين وسينمائيين، إلى جانب تنظيم ندوة فكرية بعنوان “السينما الثورية والذاكرة الوطنية”، أكد خلالها المتدخلون على الدور المحوري للسينما في توثيق الثورة التحريرية وحماية الذاكرة الوطنية.



















