بدأت القوات الأمريكية تنفيذ انسحابها من قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق، في خطوة وُصفت بالمحورية ضمن الاتفاق المبرم بين بغداد وواشنطن لإنهاء المهام القتالية للتحالف الدولي.
وتشير المعطيات إلى أن قاعدة عين الأسد ستكون خالية من التواجد الأمريكي مع حلول مطلع سبتمبر المقبل، على أن تُغلق بشكل نهائي في 15 من الشهر ذاته.
وقد مثّلت قاعدة عين الأسد منذ عام 2003 أحد أبرز مراكز الثقل الأمريكي في العراق، قبل أن تُستعاد أهميتها مجددًا سنة 2014 مع اندلاع الحرب ضد تنظيم “داعش”. واليوم، ومع الانسحاب المتدرج، يتجه المشهد إلى إعادة توزيع التوازنات العسكرية داخل البلاد.
و توقعت تقارير عراقية أن تتحول القاعدة إلى مركز رئيسي للقوات العراقية في الأنبار، وهو ما يعكس رغبة بغداد في فرض سيطرة أكبر على مناطق كانت تعد تقليديًا مجال نفوذ للقوات الأجنبية.
في المقابل، ستبقي الولايات المتحدة على تواجد محدود في أربيل، بما لا يتجاوز 500 جندي، مع نقل وحدات أخرى إلى مواقع داخل العراق وسوريا، في إشارة إلى أن الانسحاب لا يعني غيابًا كاملًا بل إعادة تموضع في سياق شراكة أمنية – مدنية جديدة.
المصدر: وكالات



















