سجّلت الجزائر تراجعًا ملحوظًا في المساحات المتضررة من حرائق الغابات خلال صيف 2025 مقارنة بالعام الماضي، ما يعكس – وفق المديرية العامة للغابات – أثر التدابير الوقائية المعتمدة في إطار الحملة الوطنية لحماية الغابات.
فإلى غاية 20 أوت الجاري، بلغت المساحات المتضررةة من حرائق الغابات في الجزائر نحو 2296 هكتارًا، مقابل ما يقارب 2879 هكتارًا خلال نفس الفترة من 2024. هذا الانخفاض، وإن كان نسبيًا، يُنظر إليه كحصيلة إيجابية لجهود الاستباق والتنسيق بين مختلف المتدخلين، إلى جانب الدور الحيوي للمجتمع المدني في التبليغ والوقاية.
وقد تبنت السلطات الجزائرية في السنوات الأخيرة مقاربة جديدة لمواجهة هذا الخطر الموسمي، ترتكز على بعدين أساسيين: الاستباقية والتشاركية. وتشمل هذه الاستراتيجية تعزيز الوسائل الميدانية باقتناء طائرات إطفاء واستخدام تقنيات المراقبة الحديثة على غرار الطائرات بدون طيار، إلى جانب تشديد العقوبات ضد مفتعلي الحرائق.
وعلى الرغم من هذه الجهود، تبقى بعض الولايات عرضة أكثر من غيرها لهذه الحرائق، على غرار تيزي وزو وبجاية وجيجل وسكيكدة، حيث سُجلت ما بين 17 و19 أوت الجاري 39 بؤرة حريق أتلفت أزيد من 233 هكتارًا من الغطاء النباتي، بحسب حصيلة رسمية.
ويؤكد هذا الوضع أن الرهان الحقيقي لا يقتصر فقط على التدخل عند اندلاع الحرائق، بل أيضًا على تعزيز الوعي المجتمعي واليقظة المستمرة، باعتبار أن جزءًا كبيرًا من الحرائق يرتبط بسلوك بشري يمكن تفاديه.
المصدر, واج


















