أعلن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي “Fed”، جيروم باول، أمس الجمعة، عن إطار جديد للسياسة النقدية تعتمد على استهداف مرن للتضخم .
وأوضح باول، في كلمته أمام مؤتمر جاكسون هول، أن الإطار الجديد للسياسة النقدية يلغي نهج “التعويض” الذي تبنّاه الفيدرالي عام 2020، والذي سمح بتجاوز مؤقت لمعدل التضخم المستهدف (2%) لتعويض فترات التضخم المنخفض.
وأكد أن الاستراتيجية الجديدة لل “Fed” تعتمد على استهداف مرن للتضخم مع التشديد على “التحرك الحازم لضمان بقاء توقعات التضخم مستقرة على المدى الطويل”.
ويرى خبراء أن هذا التحول يعيد الفيدرالي إلى ما قبل جائحة كوفيد-19، حيث التوازن بين هدفي التضخم والتوظيف. ووفقًا لخبيرة الاقتصاد في “Nationwide”، كاثي بوستجانسيك، فإن الاستراتيجية تعكس عودة إلى مقاربة أكثر تقليدية، بينما اعتبر جو بروسويلاس، كبير الاقتصاديين في “RSM US”، أن التوجه الجديد يوحي بفترة أطول من أسعار الفائدة المرتفعة، رغم توقع الأسواق خفضًا محتملاً في سبتمبر المقبل.
وجاءت المراجعة بعدما تبيّن أن إطار 2020 سرعان ما أصبح غير ملائم بفعل جائحة كورونا وما تبعها من قفزات تاريخية في التضخم، والتي دفعت الفيدرالي لرفع الفائدة بشكل غير مسبوق قبل أن يخفضها لاحقًا إلى مستوى يتراوح بين 4.25% و4.50%.
ويرى محللون أن الفيدرالي قد لا يعود إلى مستويات الفائدة المنخفضة التي كانت سائدة قبل الجائحة، في ظل تغيرات هيكلية بالاقتصاد الأميركي وارتفاع مستويات الاقتراض الحكومي.
المصدر. رويترز



















