أطلق عدد كبير من محترفي السينما، معظمهم من الإيطاليين، بينهم المخرجون ماركو بيلوتشيو، ماتيو غاروني وأليس روهرواشر، مبادرة تحت اسم “فينيسيا من أجل فلسطين”، دعوا فيها مهرجان فينيسيا السينمائي إلى اتخاذ موقف أكثر وضوحًا وشجاعة دعماً للقضية الفلسطينية.
ونشرت مجموعة “فينيسيا من أجل فلسطين”، أمس السبت، رسالة مفتوحة موجهة إلى البينالي (الجهة الأم للمهرجان) وإلى قسميه الموازيين “أيام البندقية” و”أسبوع النقاد الدولي”، جاء في افتتاحيتها: “أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم. العبء ثقيل جدًا على الاستمرار كما كان من قبل”. وأضافت: “منذ نحو عامين، نشاهد صورًا دامغة من غزة والضفة الغربية، ونعيش ذهولًا أمام عذابات الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال”.
ومن بين الموقعين غير الإيطاليين: الأميركي أبيل فيرارا، البريطاني كين لوتش، الفرنسية أودري ديوان الفائزة بـ الأسد الذهبي عن فيلم “الحدث”، إضافة إلى المخرجين الفلسطينيين عرب وطرزان ناصر، الحائزين على جائزة أفضل إخراج في قسم “نظرة ما” بمهرجان كان الأخير عن فيلمهما “حدث ذات مرة في غزة”.
وسارع البينالي إلى الرد، مؤكدًا في بيان أن المهرجان “لطالما كان منبرًا للنقاش المفتوح والتعبير عن القضايا الأكثر إلحاحًا عالميًا”، مستشهدًا بمشاركة فيلم “صوت هند رجب” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية في المسابقة الرسمية.
ويروي العمل مأساة طفلة فلسطينية (5 سنوات) تُركت عالقة داخل سيارة هاجمتها القوات الإسرائيلية في غزة عام 2024، قبل العثور عليها جثة هامدة. وأوضح المدير الفني للمهرجان ألبرتو باربيرا أن بن هنية اعتمدت على التسجيلات الصوتية الحقيقية للمكالمات بين الطفلة ووالدتها، مشيرًا بتأثر إلى قوة الطرح الإنساني للفيلم.
