كشف وزير النقل في الجزائر، السعيد سعيود، اليوم الإثنين من تمنراست، أن مصالحه شرعت في برنامج واسع لتجديد حظيرة النقل البري، يشمل استبدال 5400 حافلة يفوق عمرها 30 سنة خلال الأشهر الستة المقبلة.
وأوضح سعيود، في لقاء جمعه بمسؤولي القطاع بالولاية، على هامش إطلاق أول رحلة لشركة الخطوط الجوية الداخلية بين الجزائر العاصمة وتمنراست، أن قرار استبدال 5400 حافلة خلال الأشهر الستة المقبلة , جاء بتعليمات من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مشيراً إلى أن العملية ستتم تدريجياً.
فميا كشف وزير النقل أن الحافلات التي تجاوز عمرها 20 سنة في الحزائر تقدر بـ 28 ألف حافلة على المستوى الوطني، مؤكداً أن استبدالها سيتم لاحقاً، في إطار خطة شاملة تهدف إلى تجديد 84 ألف حافلة على دفعات، ضماناً لسلامة وأمن المسافرين.
وبخصوص النقل بتمنراست، أعلن سعيود أن الولاية ستستفيد في أقرب الآجال من 10 حافلات جديدة للنقل بين الولايات، إضافة إلى تكليف مهندسين لتصليح الحافلات المعطلة وإعادتها إلى الخدمة. كما أشار إلى مشروع توسعة حظيرة السيارات بمطار أقنار حاج باي أخاموك، ومعالجة النقائص المسجلة به.
وأكد الوزير أن شركة الخطوط الجوية الداخلية تعمل على إعادة توزيع الرحلات داخلياً، مع إعطاء أولوية خاصة لولايات الجنوب لتلبية احتياجات المواطنين. كما ذكّر بمشاريع كبرى موجهة للجنوب، على غرار مشروع القطار السريع الجزائر – تمنراست، الذي وصفه بالمشروع الاستراتيجي ذي البعد القاري.
للاشارة شهدت الجزائر تحركًا سريعًا من السلطات عقب الحادثة المأساوية في 15 أوت 2025 التي وقعت في وادي الحراش وأسفرت عن وفاة 19 شخصا ، حيث أعلنت وزارة النقل عن حزمة إجراءات عاجلة تهدف إلى تعزيز أمن النقل العمومي والحد من تكرار مثل هذه المآسي. وتأتي هذه الخطوات في مقدمتها سحب الحافلات القديمة المتهالكة من الخدمة وفتح تحقيقات موسعة تشمل حتى مدارس تعليم السياقة للتدقيق في كيفية منح رخص القيادة.
بيان وزارة النقل،، أكد أنه تقرر، بأمر من الرئيس عبد المجيد تبون، سحب جميع حافلات نقل المسافرين المتهالكة التي تجاوزت مدة خدمتها 30 سنة، وذلك في أجل لا يتعدى ستة أشهر. وأكدت الوزارة أنها منحت أصحاب هذه الحافلات المهترئة نفس المهلة لاستبدالها بمركبات جديدة، مع التعهد بتوفير كافة التسهيلات الضرورية لضمان سير العملية في ظروف سلسة واحترام الآجال المحددة.



















