شهدت الأسواق الأوروبية هذا الأسبوع تراجعًا ملحوظًا، حيث ألقى مزيج من التوترات السياسية في فرنسا والاضطرابات الاقتصادية العالمية بظلاله الثقيلة على ثقة المستثمرين.
و تراجع مؤشر STOXX 600 الأوروبي بنحو 0.7%، متأثرًا بانخفاض واسع في غالبية البورصات الكبرى. فيما سجل مؤشر CAC 40 الفرنسي انخفاضًا أكثر حدة بلغ حوالي 1.4%، وسط مخاوف متزايدة من احتمال انهيار الحكومة على خلفية الجدل حول خطط تقشفية أثارت موجة من الرفض الشعبي والسياسي.
أما بالنسبة لقطاع البنوك كان الأكثر تضررًا، إذ هبط سهم BNP Paribas بنسبة 6.2%، بينما خسر Société Générale نحو 5.2% من قيمته السوقية.
و لم تقتصر الضغوط على القارة الأوروبية، إذ ساهمت الأزمة السياسية في الولايات المتحدة – بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب إقالة عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك – في زيادة حالة التوتر في الأسواق العالمية. الخطوة أثارت جدلاً واسعًا بشأن استقلالية السياسة النقدية الأميركية، ما دفع المستثمرين إلى إعادة حساباتهم حول اتجاهات أسعار الفائدة المقبلة
و يرى محللون أن التراجع الحالي يعكس هشاشة ثقة المستثمرين في ظل مزيج من الضغوط الداخلية الأوروبية، خصوصًا في فرنسا، والاضطرابات الخارجية القادمة من الضفة الأخرى للأطلسي. ويؤكد الخبراء أن أي تصعيد إضافي في هذه الملفات قد يدفع الأسواق الأوروبية لمزيد من الخسائر خلال الأسابيع المقبلة، ما يجعل متابعة التطورات السياسية والاقتصادية ضرورة قصوى للمستثمرين.


















