شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا أمس 26 أوت 2025، بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عزمه إقالة عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، ليزا كوك، بسبب مزاعم تتعلق بالاحتيال العقاري. وأثارت هذه الخطوة مخاوف المستثمرين بشأن استقلالية البنك المركزي الأمريكي وقدرته على إدارة السياسة النقدية بشكل مستقل (المصدر: رويترز).
وتراجع مؤشر الدولار الرئيسي بنسبة 0.28% ليصل إلى 98.19 نقطة، كما انخفض الدولار أمام الين الياباني بنسبة 0.27% والجنيه الإسترليني بنسبة 0.2%، والفرنك السويسري بنسبة 0.28%. كما سجل العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين أدنى مستوى له منذ مايو، ما يعكس توقعات السوق بتخفيضات محتملة في أسعار الفائدة.
وقال المحللون إن هذه الخطوة قد تقوض مصداقية الاحتياطي الفيدرالي وتزيد من الضغوط التضخمية، مؤكدين أن أي تدخل سياسي في قرارات البنك المركزي قد يؤدي إلى تقلبات إضافية في الأسواق المالية.
من جهتها، أعلنت ليزا كوك نيتها مقاضاة الرئيس ترامب لمنع إقالتها، معتبرة أن هذه الخطوة غير قانونية وتفتقر للأساس القانوني. تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يترقب المستثمرون اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر لمتابعة أي مؤشرات حول السياسة النقدية المستقبلية والقرارات المرتقبة بشأن أسعار الفائدة.


















