مجلس الأمن (باستثناء واشنطن) يطالب بوقف إطلاق النار في غزة

دعا 14 عضواً في مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، باستثناء الولايات المتحدة التي امتنعت عن دعم البيان المشترك. وأكد الأعضاء أن المجاعة في القطاع “كارثة من صنع البشر” وأن القانون الإنساني الدولي يحظر استخدام التجويع كسلاح.
وطالب البيان برفع جميع القيود المفروضة من جانب إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية، وزيادة حجمها بشكل عاجل، مع التشديد على ضرورة تجنب أي توسع عسكري إضافي في غزة.

وفي إحاطته أمام مجلس الأمن، قال رامز الأكبروف نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن الأوضاع في غزة والضفة الغربية “بلغت مستويات لم نشهدها في التاريخ الحديث”، مشيراً إلى أن استمرار الاحتلال والعنف يقوّض أي أفق لحل الدولتين. وأضاف أن القطاع يغرق في كارثة إنسانية غير مسبوقة بعد (22 شهراً) من الحرب، مع تزايد الضحايا والنزوح والمجاعة.

من جانبها، حذّرت جويس مسويا مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية من تفاقم أزمة الغذاء، مؤكدة أن أكثر من (500 ألف شخص) يواجهون الجوع الشديد، وقد يرتفع العدد إلى (640 ألفاً) بنهاية سبتمبر. وأوضحت أن نحو (132 ألف طفل) تحت سن الخامسة مهددون بسوء التغذية الحاد، بينهم أكثر من (43 ألفاً) عرضة للموت.

وأكدت مسويا أن المجاعة ليست نتيجة جفاف أو كارثة طبيعية، بل صراع فرض قيوداً مدمّرة على الغذاء والمياه. وختمت بالتشديد على أن الفشل في التحرك الآن سيقود إلى عواقب لا يمكن تغييرها، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات بشكل آمن ودون قيود.

Exit mobile version