أظهر تقرير Conference Board أن ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة شهدت تراجعاً طفيفاً خلال أغسطس، بما يتماشى مع توقعات معظم الاقتصاديين.
وسجل مؤشر التوقعات قصيرة الأجل بشأن الدخل، والأوضاع الاقتصادية، وفرص العمل انخفاضاً بمقدار 1.2 نقطة إلى 74.8، وهو مستوى يبقى دون عتبة 80 التي تعد مؤشراً مبكراً لاحتمال دخول الاقتصاد في حالة ركود. أما تقييم المستهلكين لأوضاعهم الاقتصادية الحالية، فانخفض أيضاً بشكل محدود إلى 131.2 من 132.8 في يوليو.
ورغم أن معدلات البطالة وعمليات التسريح في الولايات المتحدة ما زالت في مستويات منخفضة تاريخياً، إلا أن سوق العمل أظهر علامات تراجع واضحة هذا العام، حيث أضاف أرباب العمل الأمريكيون 73 ألف وظيفة فقط في يوليو، مقارنة بتوقعات المحللين البالغة 115 ألفاً. وزادت الصورة قتامة مع مراجعة بيانات مايو ويونيو بالخفض بواقع 258 ألف وظيفة، وارتفاع معدل البطالة إلى 4.2% من 4.1%.
كما كشف تقرير حكومي أن عدد الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة انخفض إلى 7.4 مليون وظيفة في يونيو مقارنة بـ7.7 مليون في مايو، في حين تراجع أيضاً عدد الموظفين الذين يتركون وظائفهم طواعية وهو مؤشر على الثقة في سوق العمل.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت الإشارات إلى الأسعار المرتفعة والتضخم في استطلاع المستهلكين، وغالباً ما ارتبطت بالرسوم الجمركية. وأكد اقتصاديون أن ارتفاع التضخم في أسعار المنتجين خلال يوليو يعكس تأثير الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضتها إدارة ترامب على الواردات، وهو ما قد يترجم لاحقاً إلى ارتفاع أكبر في أسعار المستهلكين.
إلى جانب ذلك، ارتفعت نسبة المستهلكين الذين يتوقعون ركوداً خلال العام المقبل إلى أعلى مستوياتها منذ أبريل، حين بدأت الولايات المتحدة تطبيق رسوم جمركية جديدة.
وفيما يتعلق بالإنفاق، أظهر الاستطلاع ارتفاع نية المستهلكين لشراء السيارات، في حين استقرت خطط شراء المنازل، وتراجعت خطط شراء السلع المعمرة مثل الأجهزة المنزلية، إلى جانب انخفاض نية السفر داخلياً وخارجياً.
المصدر: AP News



















