دعت وزارة الخارجية الروسية دول “الترويكا” الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) إلى مراجعة قراراتها الأخيرة بشأن الملف النووي الإيراني، محذّرة من أن نهجها قد يؤدي إلى “عواقب لا يمكن إصلاحها” ويقوّض الجهود الدبلوماسية. وأكدت موسكو أن الأولوية يجب أن تكون لاستعادة الحوار البنّاء بين جميع الأطراف، مشيرة إلى أنها قدّمت تحليلاً رسمياً في الأمم المتحدة يوضح “عدم صحة الادعاءات الأوروبية بشأن استعادة العقوبات”.
واعتبرت روسيا أن محاولات “الترويكا” تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات لا تمثل سوى عامل خطير لزعزعة الاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن الحل الوحيد يكمن في العودة إلى طاولة المفاوضات بدلاً من التصعيد.
من جهتها، أدانت إيران ما وصفته بـ”الإخطار غير القانوني” الذي قدمته الترويكا إلى مجلس الأمن، مؤكدة أن هذه الدول لا تملك أي سلطة للجوء إلى “آلية الزناد”. وفي خطوة تصعيدية، ناقش البرلمان الإيراني مشروع قرار يتضمن انسحاب طهران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، في حال استمر الضغط الغربي.
بالمقابل، أكدت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن أمام الدول الغربية 30 يوماً لإيجاد حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني، واصفة هذه الفترة بأنها “مرحلة جديدة تتيح فرصة للتوصل إلى تسوية عبر القنوات السياسية”.
ويأتي هذا التوتر في سياق تصاعد الخلافات حول مستقبل الاتفاق النووي، بعد أن فعّلت الدول الأوروبية “آلية الزناد” التي قد تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، في وقت تحذر فيه روسيا من أن هذه الخطوة ستغلق الباب أمام أي حل تفاوضي طويل الأمد.
المصادر : وكالات


















