تشهد الأسواق المالية العالمية نهاية أوت 2025 تقلبات كبيرة، مع تراجع الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات، وارتفاع أسعار الذهب. وتأتي هذه التحركات في ظل جدل سياسي متصاعد حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بعد محاولة الرئيس دونالد ترامب إقالة عضو مجلس الاحتياطي ليزا كوك، مما زاد المخاوف من التدخل السياسي في السياسة النقدية.
تراجع الدولار دفع المستثمرين نحو الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، ما أدى إلى ارتفاع سعر الأونصة إلى 3,373 دولارًا أمريكيًا، وهو أعلى مستوى له خلال أسبوعين.، حيث ساهمت المخاوف من سياسة الفيدرالي وتوقعات خفض أسعار الفائدة في دعم أسعار الذهب.
في المقابل، سجل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) تقلبات متباينة، مع ارتفاعه بنسبة 0.49% يوم 25 أغسطس بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، التي عززت توقعات الأسواق بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر. بينما شهد اليوان الصيني ارتفاعًا إلى أعلى مستوى له منذ 10 أشهر أمام الدولار، معززًا الثقة في الاقتصاد الصيني.
تطرح هذه المعطيات سؤالًا حول الرابح في هذه المعركة بين الدولار والذهب. يبدو أن الذهب استفاد من تراجع الدولار والتوترات السياسية، في حين أن الدولار يواجه ضغوطًا قصيرة الأجل قد تستمر حتى استقرار السياسات النقدية الأمريكية.
المصدر: رويترز + وسائل اعلام


















