أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري tفي الجزائر، يوسف شرفة، يوم الأحد 31 أوت 2025، خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية عين تموشنت، أن المنطقة انطلقت في تجسيد زراعات بديلة خارج شعبة الحبوب، خصوصا الزراعات التحويلية (الغذائية الصناعية)، إلى جانب مشاريع طموحة في مجال تربية المائيات.
وأوضح الوزير أن عين تموشنت، التي كانت رائدة في إنتاج الحبوب، تأثرت خلال السنوات الخمس الأخيرة بموجات الجفاف، مما انعكس على حجم الإنتاج. غير أن الجهة – حسبه – وجدت في الزراعات الصناعية وتربية المائيات فرصة جديدة لتعويض هذا التراجع وتنويع الاقتصاد الفلاحي المحلي.
وخلال زيارته، دشن شرفة أول مصنع وطني للكحول الصناعية ببلدية شنتوف بطاقة إنتاجية تصل إلى 5 آلاف لتر يوميا بنسبة تركيز 96 درجة، وهي مادة كانت تُستورد سنويا من الخارج. وأكد أن هذه الوحدة تندرج ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز الأمن الصحي، حيث ستُمكّن من تموين المؤسسات الصحية ومخابر الأدوية والصناعة الصيدلانية محليا.
كما عاين الوزير مستثمرة لإنتاج البيض ببلدية حمام بوحجر بقدرة إنتاجية تقدر بـ 243 ألف بيضة يوميا، إضافة إلى منتجات زيت الزيتون. وأبرز في هذا السياق أن سنة 2025 تميزت باستقرار ملحوظ في الأسعار بفضل الاستراتيجية التي اعتمدتها الوزارة لضمان التوازن في الأسواق.
وفي بلدية وادي الصباح، وقف شرفة على مشروع لإنتاج الحليب منزوع الدسم، حيث أشار إلى أن الدعم الموجه لهذه الشعبة ساهم في تقليص فاتورة الاستيراد من بودرة الحليب. وكشف أن ابتداء من أوت الجاري أصبح الديوان الوطني لمهنيي الحليب ومشتقاته الجهة المخولة حصريا لتقديم الدعم للمنتجين، بدل مديريات الفلاحة، بهدف تسهيل الإجراءات.
كما تفقد الوزير مشروع تهيئة منطقة نشاطات لتربية المائيات ببلدية المساعيد على مساحة 8 هكتارات، بلغت بها نسبة تقدم الأشغال 97 بالمائة. ووصفها بأنها أول قاعدة لوجيستيكية من نوعها على المستوى الوطني، ستشكل منصة أساسية للاستثمار في تربية المائيات والصيد البحري.
واختُتمت الزيارة بمعاينة مستثمرة لإنتاج الكروم وتربية الأسماك ببلدية تارقة، حيث شدد شرفة على ضرورة ربط تراخيص حفر الآبار الزراعية بإنجاز أحواض للسقي الفلاحي، بهدف ترشيد استعمال المياه وتوسيع المساحات المسقية، إلى جانب تشجيع إدماج تربية الأسماك في هذه الأحواض.
كما كشف الوزير عن برامج إضافية ستُطلق بالتنسيق مع السلطات المحلية، منها تعميم الكهرباء الريفية لفائدة الفلاحين وفتح مسالك جديدة لتسهيل الوصول إلى الأراضي الزراعية.


















